طلبت وحدة الابتكار الدفاعي في "البنتاجون"، من مقاولي الدفاع في الولايات المتحدة تقديم مقترحات لطائرات توصيل بدون طيار متوسطة المدى، يمكن إنتاجها بكميات كبيرة، وبتكلفة ليست مرتفعة.
وتأتي مطالب "الوحدة" بعد أسابيع من إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن تحرك جديد لمواجهة الصين بآلاف الأنظمة المستقلة، وذلك بحسب ما ذكره موقع بريكينج ديفينس.
وقالت وحدة الابتكار الدفاعي في بيان، إن معدلات تجديد مركبات التوصيل الجوية بدون طيار ليست قادرة على تلبية الطلب المتزايد، ولا تحقق سعة إنتاج كبيرة بأسعار معقولة.
وأضافت أن التصميم والتصنيع الحالي لمركبات التوصيل الدقيقة متوسطة المدى المحمولة جواً، معقد ومكلف ومحدود بمعدلات إنتاج أبطأ، بسبب المكونات وعمليات التصنيع كثيفة العمالة.
وتبحث وحدة الابتكار الدفاعي عن أنظمة من شأنها تسريع عملية تطوير القدرات، والنشر الميداني في جميع برامج الأسلحة من خلال تمكين التكامل والاختبار، والتأهيل لمختلف الأنظمة الفرعية والقدرات والمواد.
وأشارت وحدة الابتكار الدفاعي إلى حاجتها لمواصفات محددة في الطائرات المسيرة، بينها القدرة على الطيران لمسافة 500 ميل بحري على الأقل، لدمج أجهزة الاستشعار والحمولات المعيارية، وتوصيل حمولة حركية، وإجراء اختبار الطيران الأوّلي في موعد لا يتجاوز 7 أشهر بعد منح العقود.
مبادرة "ريبليكتور"
يأتي طلب وحدة الابتكار الدفاعي، بعد إعلان نائبة وزير الدفاع الأميركي، كاثلين هيكس، عن مبادرة ريبليكتور Replicator لمواجهة الكتلة العسكرية الصينية التي تهدف إلى إنتاج عدة آلاف من الأنظمة المستقلة في عدة مجالات، خلال عامين.
وقالت هيكس، في مؤتمر صحافي في أغسطس الماضي، إن التوسع في إنتاج الأنظمة المستقلة، مشكلة تواجهها الولايات المتحدة، وستعالجها مبادرة ريبليكتور بشكل مباشر.
وأضافت أن هناك بعض الحلول التي يمكن تنفيذها لتفادي "نقاط الضعف" في عدم القدرة على الإنتاج بشكل ضخم، لافتة إلى أن التوسع في نطاق التكنولوجيا الناشئة كان حلماً "بعيد المنال"، لافتة إلى أن دور مبادرة ريبليكتور يعمل على تدارك تلك الأخطاء، وتمكين الولايات المتحدة من إنتاج الآلاف الأنظمة المستقلة خلال 18 إلى 24 شهراً.
من جانبه، أكد مدير وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية، دوج بيك، في تصريح سابق لـ"بريكنيج ديفينس"، أن الوحدة ستساعد في وضع جدول الأعمال لريبليكتور، لافتاً إلى أنه سيتم تركيز الأعمال بشكل كبير على تلك المبادرة.
وأوضح بريكينج ديفينس، أنه يمكن اختيار أنواع متعددة من المركبات للنماذج الأولية، وتطوير متغيرات متعددة بعد اختبار طيران أوّلي ناجح.