أظهرت صور أقمار اصطناعية أن خط دفاع بحري ضمن منظومة متعددة الطبقات مصممة لحماية أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، اختفى بعدما ضربته عاصفة قبل أيام.
ونشر محلل الاستخبارات مفتوحة المصدر، إم تي أندرسون، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، صور الأقمار الاصطناعية لمدخل الميناء في مدينة سيفاستوبول الساحلية قبل يومين، والتي يظهر فيها أن الحظائر التي كانت تحمل الدلافين المدربة كجزء من منظومة لحماية أسطول البحر الأسود الروسي من المرجح أنها تعرضت للتدمير جراء العاصفة، بحسب مجلة "نيوزويك".
واستخدمت البحرية الروسية الدلافين المدربة عسكرياً للكشف عن غواصي القوات الخاصة الأوكرانية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعد الدلافين جزءاً من دفاع معقد متعدد الطبقات يتضمن شبكات وحواجز عائمة وصواريخ مضادة للسفن ومدفعية متخصصة ودفاعات جوية بعيدة المدى من طرازي "S-300" و "S-400".
وأظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، في يونيو، أن روسيا ضاعفت عدد الحيوانات البحرية في سيفاستوبول.
وقيم موقع "OSINT" الاستخباراتي مفتوح المصدر، والمحلل البحري هاي ساتون، في وقت متأخر من الثلاثاء، أنه بناءً على التحليل الأولي، فإن "حظائر الدلافين في ميناء سيفاستوبول اختفت نتيجة العاصفة".
وقال ساتون إنه ربما تكون حظائر الدلافين غرقت أو جرفتها المياه، ما أدى إلى هروب بعض أو كل الحيوانات البحرية المدربة، لافتاً إلى احتمال نشر بعض الدلافين في القاعدة التي تقع شمال سيفاستوبول.
عاصفة عاتية
وأكد ساتون أن الدلافين تم تربيتها في الأسر، ما يجعلها تعتمد على مدربيها البشريين في الغذاء، وقد لا تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، ما يجعل هروبها بمثابة حكم بالإعدام.
وأضاف أن البحرية الروسية ربما حركت حظائر الدلافين قبل العاصفة، لكن لا يوجد حالياً أي دليل على تلك الخطوة.
وألحقت العاصفة دماراً في شبه جزيرة القرم، الأحد والاثنين، بعدما هبت رياح عاتية وأمواج بارتفاع 30 قدماً، ما أودى بحياة 3 أشخاص على الأقل على الساحل الروسي وساحل القرم على البحر الأسود، وانقطع التيار الكهربائي عن نصف مليون شخص.
وقال مسؤولون أوكرانيون، الاثنين، إن خطوط الدفاع الساحلية الروسية دمرت خلال العاصفة.
وكتب أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، على منصة "إكس"، أن "العاصفة جرفت خنادق في شبه جزيرة القرم المحتلة التي حفرها الجيش الروسي على الشواطئ".
وأضاف أنه، وفقاً لمعلومات وسائل الإعلام في شبه جزيرة القرم، جرفت المياه في يفباتوريا خط الدفاع على الساحل والمباني الهندسية ومواقع إطلاق النار.
وبدأت القوات الروسية تحصين المنطقة وسط مخاوف من تقدم أوكرانيا في وقت سابق من العام الجاري.
وتعهد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي باستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.