قالت مديرة برنامج الجيل التالي من الصواريخ الاعتراضية في شركة Northrop Grumman، ليزا براون، إن الغرض من برنامج NGI يتمثل في مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية المتطورة، لافتة إلى أنه كلما زاد عدد الدول والجهات التي تمتلك المنظومات المتقدمة زادت التهديدات.
وأضافت، في مقابلة مع موقع "بريكنج ديفينس"، أن إيجاد حل قادر على الدفاع ضد التصميمات المختلفة للتهديدات المتقدمة يعد "أمراً بالغ الأهمية"، مضيفة أن برنامج NGI يتمتع بأهمية استراتيجية عالمية، إذ تلعب جاهزية الإنتاج والتصنيع دوراً مركزياً في مدى الاعتماد على البرنامج.
وأوضحت براون أن بناء نظام بهذا الحجم يتطلب أن تعمل شركة Northrop بتجميع فريق يمثل أفضل ما يمكن أن تقدمه القاعدة الصناعية من حيث التكنولوجيا والقدرة على الإنتاج على نطاق واسع.
وقالت إن الشركة المتخصصة في الصناعات الدفاعية "تقود فريقاً يعمل على تطوير البرنامج بوتيرة مذهلة، دون أن يغفلوا ضمان الاستعداد لنقل هذا التصميم إلى الإنتاج بمجرد اكتمال التطوير".
وأكدت على ضرورة الالتزام بسلسلة التوريد بأكملها وبمعايير عالية في هذا المجال، موضحة أنه في بعض الحالات "يمكن الحصول على تصميم رائع، لكن إذا لم يتم إدخاله إلى الميدان على نطاق واسع، سيعني ذلك أنه لم يتم فعلياً تسليم ما تحتاجه القوة في الوقت المحدد".
هزيمة التهديدات
وأشارت براون إلى ضرورة نشر تكنولوجيا المحركات الصاروخية الصلبة على نطاق وحجم غير مسبوقين لهزيمة التهديدات المتطورة.
وأضافت أن برامج الأمن القومي والدفاع ذات المهام الحرجة مثل NGI تتطلب أجهزة SRM قادرة، وتستخدم شركة Northrop Grumman تقنيات متقدمة لتقديم دفع أثبت كفاءته في الطيران منذ ما يقرب من 70 عاماً.
وأشارت براون إلى أن شركة Northrop تستخدم أنظمة الدفع التابعة لها في ولاية يوتا، وهي إحدى أصول الأمن القومي المعترف بها، لبناء جميع المراحل الثلاث للمحرك المعزز.
وأكدت أن الشركة لديها جميع المراحل الثلاث لتصميم محرك الصاروخ الصلب الخاص بها، والتي تمر بإطلاق ثابت خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع مراعاة توفر منشأة الاختبار الحكومية.
وأضافت أن الشركة لديها حالياً محرك صاروخي صلب للمرحلة الثالثة في مجمع أرنولد للتطوير الهندسي (AEDC)، في تينيسي، للاختبار، موضحة أنه يتم استخدام منشأة التصنيع الحديثة لدى الشركة في تشاندلر بولاية أريزونا في إنتاج إلكترونيات الطيران والتكامل الشامل.
وتعمل هذه المنشأة على تصميم صاروخ أو صاروخين جديدين سنوياً ولديها أكثر من 65 مجموعة إطلاق ميدانية قيد الاستخدام حالياً، فيما أشارت براون إلى أن فريق Northrop Grumman بأكمله يستخدم مرافق الإنتاج والتصنيع المعتمدة والحالية، حيث يتم العمل على مفاهيم وقدرات مماثلة لتصنيع برنامج NGI.
وأوضحت أنه تم إجراء مراجعة التصميم الأولية (PDR) في الفترة من 22 إلى 26 يناير، وانتهت في نهاية الحدث الذي استمر لمدة 5 أيام، أي قبل عام من الجدول الزمني للعقد الممنوح.
وأكدت براون، أن شركة Northrop تلقت خطاب نقطة المعرفة 1 (KP1) من العميل بعد ذلك بوقت قصير، لتأكيد استيفاء جميع معايير الخروج لتلك المرحلة من البرنامج.
وأوضحت أن الشركة ستستمر في تسريع التصميم وبناء واختبار المزيد من الأجهزة، والعمل في شراكة مفتوحة وشفافة مع العملاء والشركاء الاستراتيجيين في الشركات الصغيرة.
وأضافت براون أن التحول الرقمي في برنامج NGI سمح بتغيير طريقة عمل الشركة، ويتيح الأدوات التي يمكن الوصول إليها للتعاون في الوقت الفعلي مع زملاء الفريق والعملاء بكفاءة أكبر مما كان عليه الأمر في الماضي.
وتعمل الهندسة الرقمية على تقصير وقت الدورة اللازمة، لتكرار التصميم وإنضاجه بشكل أسرع بكثير مما كنا نستطيع من قبل.
وأضافت أنه يطلق على هذه العملية مسمى "دورات التعلم المبكرة" وتترجم مباشرة إلى تصميم أكثر نضجًا في وقت مبكر من البرنامج، إذ تستخدم هذه العملية لتعلم الدروس والتخلص من المشكلات في التصميم في وقت مبكر أثناء التطوير، عندما يكون القيام بذلك أسرع وأقل كلفة.