أثار نشر موسكو لصاروخ كروز جديد في أوكرانيا مخاوف من حصول روسيا على سلاح "أكثر خطورة" من الصاروخ الباليستي الفرط صوتي Kinzhal.
وقال معهد دراسة الحرب (ISW)، الجمعة الماضي، إن روسيا تنتج وتنشر صاروخ كروز جديداً دون سرعة الصوت، يطلق عليه اسم "Kh-69"، يهدف إلى مواصلة قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وفق مجلة News Week الأميركية.
وكان أول استخدام لصاروخ "Kh-69" في فبراير الماضي، على الرغم من وجود حالات قليلة لاستخدامه العام الماضي.
وقال "معهد دراسة الحرب"، إن صاروخ "جو-أرض" دون سرعة الصوت استخدم في ضربات الخميس الماضي، دمرت المحولات والتوربينات والمولدات في محطة تريبلسكا للطاقة الحرارية في كييف.
عواقب أكثر خطورة
وأكدت مجلة Defense Express الأوكرانية، أنه بالرغم من أن صاروخ "Kh-69" ليس بنفس سرعة الصاروخ الباليستي "Kh-47M2 Kinzhal" الفرط صوتي، إلا أن عواقبه وأضراره على الأوكرانيين، ربما تكون أكثر خطورة.
وأشارت المجلة الأوكرانية إلى أن استخدام صاروخ "Kh-69" يعتبر "خياراً أسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، وأن القوات الروسية يمكنها إطلاق هذا الصاروخ من مسافة 240 ميلاً لضرب الأهداف بدقة.
وقال "معهد دراسة الحرب" إن هذا يتجاوز النطاق المقدّر السابق البالغ 190 ميلاً، وأيضاً نطاق 120 ميلاً لأحدث طراز Kh-59MK2.
وإضافة إلى النطاق الواسع، يمكن إطلاق صاروخ "Kh-69" من طائرات تكتيكية من طراز Sukhoi Su-34 وSu-35، وهي أكثر شيوعاً من قاذفات القنابل الاستراتيجية Tupolev Tu-95MS، والطائرات الاعتراضية MiG-31K المستخدمة عادةً في الضربات الصاروخية.
ونقلت المجلة عن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إيليا يفلاش، قوله إن صاروخ Kh-69 هو نسخة محسنة من صاروخ كروز Kh-59، الذي استخدمته موسكو لاستهداف البنية التحتية الأوكرانية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار يفلاش إلى أن قدرة روسيا على تصنيع الصواريخ تعتمد على ما إذا كان بإمكانها الحصول على مكونات مهمة، ومن غير المرجح أن تتمكن موسكو من إنتاجها بسرعة أكبر بكثير من صواريخها الأخرى المنتجة محلياً.
وأضاف أن القوات الأوكرانية لا تزال تطور أساليب لمواجهة طائرات Kh-69 ولكن من المرجح أن تكون أنظمة الدفاع الجوي Patriot قادرة على اعتراضها.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، السبت الماضي، أنها ستزود كييف بنظام بطاريات Patriot آخر لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية في أعقاب الضربات الجوية الروسية الأخيرة.