زيلينسكي يناشد الغرب تقديم الدعم بعد هجوم صاروخي روسي شمال البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى مدمر خلال ضربة صاروخية روسية في  تشيرنيجوف بأوكرانيا. 17 أبريل 2024 - Reuters
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى مدمر خلال ضربة صاروخية روسية في تشيرنيجوف بأوكرانيا. 17 أبريل 2024 - Reuters
كييف-رويترز

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، شركاء بلاده الغربيين بأن يكون لديهم ما يكفي من التصميم وتقديم الدعم لبلاده، بعد أن أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة تشيرنيهيف (شمال) إلى سقوط 13 على الأقل.

وقال زيلينسكي في تصريحات على تطبيق "تيلجرام": "ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا قد تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي، ولو كان العالم مصمماً بما يكفي على مواجهة الإرهاب الروسي"، فيما كرر مدير مكتب الرئيس أندريه يرماك، نداء كييف للحصول على المزيد من معدات الدفاع الجوي.

بدورهم، ذكر مسؤولون محليون أن الهجوم، الذي وقع صباحاً، ألحق أيضاً أضراراً بمبان وبالبنية التحتية لبلدية المدينة.

وقال القائم بأعمال رئيس البلدية أولكسندر لوماكو، إن "3 انفجارات هزت منطقة مزدحمة من المدينة بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت جرينتش) وأصابت مبنى متعددة الطوابق".

وصرح لوماكو للتلفزيون الأوكراني: "للأسف، تواصل روسيا القيام بنشاط إرهابي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما أكدته مرة أخرى هذه الضربة على تشيرنيهيف".

من جانبه، أفاد حاكم منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشاوس، بإصابة أكثر من 60 شخصاً في الهجوم.

وقال رئيس مستشفى منطقة تشيرنيجوف إن "18 على الأقل ممن أصيبوا في الهجوم يتلقون العلاج في المستشفى والمزيد من المصابين نقلوا إلى مستشفيات أخرى"، فيما حض السكان على التبرع بالدم.

وكثفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة قطاع الطاقة في البلاد وغيره من قطاعات البنية التحتية الأخرى.

مبادرة تشيكية

في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الثلاثاء، أنّ 20 دولة تعهّدت في إطار مبادرة أطلقتها بلاده أن تشتري من خارج أوروبا نصف مليون قذيفة مدفعية لتقديمها إلى أوكرانيا، فيما يسعى الكونجرس الأميركي إلى تمرير مشروع قانون جديد لتقديم مساعدات لأوكرانيا بعد أشهر من التعطيل.

وكانت دول الاتّحاد الأوروبي تعهّدت تزويد كييف مليون قذيفة قبل نهاية مارس الماضي، لكنّها لم تتمكّن من الوفاء بوعدها هذا؛ بسبب عدم قدرة المصانع الأوروبية على إنتاج هذه الكمية خلال هذه الفترة الزمنية.

وتواجه القوات الأوكرانية منذ أشهر نقصاً في الذخائر أثناء محاولتها صد القوات الروسية التي غزت البلاد في فبراير 2022.

وأرسلت الجهات الداعمة لكييف ملايين القذائف، لكن المخزون بدأ ينفد. وأظهر بعض حلفاء أوكرانيا الأوروبيين تحفظاً حتى الآن لتمويل الإنفاق الدفاعي لدولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي. كما أن برنامج مساعدات أميركية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا معلق؛ بسبب خلافات داخلية في الكونجرس.

"الكلمات لن تحمي سماء أوكرانيا"

وكان زيلينسكي، قال الأحد، إن بلاده بحاجة إلى المساعدة من حلفائها لدرء التهديدات الجوية، تماماً كما فعلت إسرائيل بعد ضربة إيرانية استهدفتها ليل السبت.

وتابع: "عندما تقول أوكرانيا إن الحلفاء لا يمكنهم أن يغضوا الطرف عن الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، فهذا يعني أنه من الضروري التحرك بقوة".

وقال الرئيس الأوكراني إن "الكلمات لن تحمي سماء أوكرانيا"، مضيفاً أن "حقيقة أننا في أوكرانيا ننتظر منذ شهور للحصول على حزمة دعم مهمة، وحقيقة أننا ما زلنا ننتظر التصويت في الكونجرس تشهدان على أن ثقة الإرهابيين تتزايد أيضاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك