قال مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا نشرت صواريخ باليستية قصيرة المدى طورتها كوريا الشمالية في ساحات القتال، لكنها أظهرت فشلاً ذريعاً عند استخدامها في أوكرانيا.
وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني، أندريه كوستين، الأسبوع الماضي، أن السلطات الأوكرانية انتشلت وحللت حطام 21 من حوالي 50 صاروخاً كورياً شمالياً أطلقت بين أواخر ديسمبر 2023 وفبراير 2024، بحسب مجلة newsweek.
وأضاف أن نتائج الفحص، كشفت أن حوالي 50% من الصواريخ فشلت في الوصول إلى أهدافها المقصودة، موضحاً أنها فقدت مساراتها وانفجرت في الهواء.
كان كوستين قال في فبراير الماضي، إنه من بين 24 صاروخاً أطلقت على بلاده، كانت هناك ضربتان دقيقتان نسبياً، أصابتا مصفاة كريمنشوك لتكرير النفط ومباني تابعة لمطار كاناتوف، لافتاً إلى أن باقي الصواريخ إما انفجرت في الهواء أو أصابت مناطق سكنية في خاركيف.
ونشرت روسيا الصواريخ الباليستية KN-23 وKN-24 التي تعمل بالوقود الصلب، والمعروفة رسمياً باسم Hwasong -11، منذ ديسمبر الماضي.
واستخدمت روسيا الصواريخ للمرة الأولى أثناء قصف في منطقة زابوروجيا بجنوب شرق أوكرانيا، ما أودى بحياة 24 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من 100، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.
ويتراوح مدى KN-23 بين 280 إلى 370 ميلاً، ما يمكّن كوريا الشمالية من استهداف مواقع داخل كوريا الجنوبية وربما أجزاء من اليابان.
ويمكن للصاروخ أن يحمل رأساً حربياً تقليدياً أو نووياً بقدرة حمولة تتراوح بين 1100 إلى 2200 رطل (بين 498.9 و997.9 كيلوجرام).
ويتميز الصاروخ KN-23 بقدرته المتقدمة على المناورة، لكن لا تزال التساؤلات تثار بشأن مدى دقته.
وأفاد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، بأن مسار الصاروخ شبه الباليستي وزعانفه القابلة للمناورة تزيد من تعقيد عملية اعتراضه، لكن مدى تطور أنظمة التوجيه الخاصة بالاستهداف الدقيق لا يزال غير مؤكد.
وأثار نشر صواريخ باليستية كورية شمالية في أوكرانيا مخاوف كبيرة بشأن مستوى التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج.
وتوقع خبراء أن تكون هذه الصواريخ جرى تطويرها بمساعدة الكرملين، نظراً لتشابهها مع الصاروخ الروسي Islander M.
وظهرت مخاوف متزايدة من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بمساعدة من روسيا، يستخدم الصراع في أوكرانيا كقاعدة اختبار لترسانته الخاصة.