البحرية الأميركية تختبر لأول مرة إطلاق صاروخ "باتريوت" من سطح السفن

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدمرة الصواريخ الأميركية USS Porter خلال تدريبات بحرية متعددة الجنسيات بمشاركة الولايات المتحدة وأوكرانيا في البحر الأسود- 25 يوليو 2020 - Reuters
مدمرة الصواريخ الأميركية USS Porter خلال تدريبات بحرية متعددة الجنسيات بمشاركة الولايات المتحدة وأوكرانيا في البحر الأسود- 25 يوليو 2020 - Reuters
دبي-الشرق

نجحت جهود البحرية الأميركية في تصميم صاروخ "باتريوت" Patriot يمكن إطلاقه من على ظهر سفينة حربية، وهي خطوة مهمة للغاية، نظراً لأنها تتيح تكتيكات ومفاهيم جديدة لنظام الأسلحة الذي كان يتمركز بشكل أساسي على الأرض.

وبحسب تقرير نشره موقع Warrior Maven، أطلقت شركة "لوكهيد مارتن" في اختبار افتراضي حديث لمحاكاة الذخيرة الحية الصاروخ الاعتراضي PAC-3 MSE من منصة إطلاق حاويات MK-70 للاشتباك مع صاروخ من طراز "كروز".

ويُعتبر Patriot Advanced Capability-3 Missile Segment Enhancement نظاماً مطوراً تم تصميمه لتحسين المدى، والدقة، وتوجيه الاستهداف.

ونجحت منظومة "باتريوت" للمرة الأولى في تتبع واعتراض صواريخ كروز المناورة على الأرض خلال السنوات القليلة الماضية فقط، ويتوسع تطويره حالياً ليشمل بيئة الحرب البحرية.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن التطوير الأخير تحقق من خلال التكامل المتقدم لرادار صواريخ "باتريوت" والتحكم في الحرائق مع أنظمة Aegis القتالية القائمة على السفن.

ويُحتمل أن تكون المحاكاة بمثابة أخبار مُرحّب بها لمطوري الأسلحة، لأنها تساعد في إنشاء الواجهات، والحوسبة، والبنية التحتية التقنية اللازمة لربط نظام "باتريوت" بنظام Aegis.

كما يُمكن أن يساعد رادار Aegis عالي الدقة والحساس للغاية، والذي يعمل حالياً بكثافة طاقة أعلى وبدقة ومدى أكبر، في العثور على الأهداف، حتى تتمكن صواريخ "باتريوت" التي يتم إطلاقها من على سطح السفينة من اعتراضها.

ويجري بالفعل تطوير رادار Aegis القائم على السفن للتكامل مع شبكات الدفاع الصاروخي الأرضية مثل نظام قيادة المعركة المتكامل IBCM التابع للجيش الأميركي.

ويمكن لنظام Aegis حالياً إضافة حل حركي للشبكات عن طريق إضافة صاروخ "باتريوت" يُطلق من على سطح السفينة.

ويستطيع صاروخ "باتريوت" التواصل مع رادار Sentinel الأرضي، وأنظمة القيادة، والتحكم، لمشاركة تفاصيل الهدف عبر سلسلة من "العقد" المتشابكة متعددة المجالات في وضع يسمح له بتدمير الأهداف.

وإلى جانب اتصاله الأرضي، أظهر نظام قيادة المعركة المتكامل IBCS، أنه قادر على التواصل مع عقد استشعار الدفاع الجوي مثل F-35، ما يجعل إضافة نظام بحري قائم على السفن مثل Aegis، يؤدي إلى توسيع نطاق النظام متعدد المجالات.

وقالت شركة "لوكهيد مارتن" إن إمكانية إطلاق صواريخ "باتريوت" من على متن السفن المزودة بنظام Aegis، يجعلها قادرة على الدفاع ضد "أهداف متقدمة وقابلة للمناورة".

وتُوفر صواريخ "باتريوت" قدرة دفاعية فريدة من نوعها لدفاعات السفن المتعددة الطبقات، نظراً لقدرتها على تتبع وتدمير صواريخ "كروز" المناورة، ما يُشير إلى نسبة نجاح كبيرة ضد الصواريخ المضادة للسفن التي تسير على ارتفاعات منخفضة بالقرب من سطح المحيط.

ويُوفر نظام "باتريوت" الحل الدفاعي المطلوب للسفن الحربية، إذ أن الصواريخ الاعتراضية الحالية SM-2، وSM-3، وSM-6، موجهة بشكل أساسي نحو الدفاعات الصاروخية الباليستية على نطاقات مختلفة.

وتمتلك السفن البحرية في الولايات المتحدة نظام Evolved Sea Sparrow Missile Block II، وهو صاروخ اعتراضي تُطلقه السفن قادر على العمل في وضع "القشط البحري" بالقرب من السطح، لذلك فإن القدرة على إضافة نظام اعتراض صواريخ "باتريوت" إلى هذه الأنواع من الظروف التكتيكية تجلب قيمة جديدة للدفاع عن السفن الحديثة.

تصنيفات

قصص قد تهمك