لتعزيز القدرات في آسيا.. AIM-174B صاروخ أميركي جديد بأطول مدى في العالم

time reading iconدقائق القراءة - 4
صاروخ AIM-175B مثبتاً على طائرة F/A-18 أثناء اختبار أجري في يونيو 2024 - armyrecognition
صاروخ AIM-175B مثبتاً على طائرة F/A-18 أثناء اختبار أجري في يونيو 2024 - armyrecognition
دبي-الشرق

نشرت البحرية الأميركية صاروخ AIM-174B جو- جو ذي المدى الأطول عالمياً على متن طائرة حربية، في خطوة تعزز خطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، في تدعيم القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وفق ما أورده موقع Warrior Maven.

وأكدت البحرية الأميركية، الشهر الماضي، نشر الصاروخ AIM-174B عملياً، فيما جرى رصد السلاح على طائرات F/A-18 E/F Super Hornets المشاركة في مناورات RIMPAC 2024، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصد الصاروخ علناً.

ويعتبر الصاروخ AIM-174B ما تسميه البحرية الأميركية "التكوين الجوي" للصاروخ  SM-6 أرض-جو، والمصمم للاستخدام على السفن كجزء من نظام Aegis Combat System، إذ جرى بناء الصاروخ بواسطة شركة Raytheon، ويمكن أن يمنح الولايات المتحدة اليد العليا في بعض المواقف القتالية في آسيا.

ويمتلك الصاروخ، قدرة على مهاجمة أهداف على مسافة تصل إلى 250 ميلاً، ما يمنحه مدى أكبر بمرتين ونصف من مدى صاروخ AIM-120 AMRAAM، وهو السلاح الجوي القياسي على المقاتلات الشبحية طراز F-22 وF-35.

في المقابل، تستخدم الصين الصاروخ PL-15 الذي يعتبر الركيزة الأساسية للقوة الجوية الصينية، وهو أقصر مدى من صاروخ AIM-174B .

في السياق، قال أحد الخبراء العسكريين الصينيين لـ "رويترز"، إن الصاروخ الأميركي الجديد "قد يغير قواعد اللعبة".

بدوره، أكد تشيه تشونج من مؤسسة الأبحاث التايوانية، أن الولايات المتحدة قادرة على ضمان سلامة أهم أصولها، مثل مجموعات حاملات الطائرات، وشن ضربات بعيدة المدى على أهداف الجيش الصيني.

استهداف الطائرات المساعدة

وظهرت تكهنات بأن الولايات المتحدة لن تستخدم صاروخ AIM-174B ضد المقاتلات المعادية، والتي قد تتمتع بالسرعة والمرونة الكافية لتجنب الصواريخ التي تطلق من مسافات بعيدة، لكن واشنطن قد تلجأ إلى استهداف ما يسمى بـ "الطائرات المساعدة"، وهي طائرات الإنذار المبكر الأبطأ التي يمكنها توفير بيانات حاسمة للتشكيلات المهاجمة.

ويعتقد البعض أنه بمجرد إسقاط هذه الطائرات، فإن المهاجمين سيفقدون ميزتهم ضد الأهداف الأميركية. وجرت الموافقة على إنتاج صاروخ SM-6 ، بكامل طاقته في عام 2013 بعد 8 سنوات من التطوير.

وتم تصميم الصاروخ للحرب المضادة للطائرات على مدى ممتد، ما يمنح البحرية القدرة على تدمير الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية.

وفي وقت لاحق، عدلت البحرية الأميركية الصاروخ، حتى يمكن استخدامه ضد الأهداف السطحية. في وقت سابق من العام الجاري، عمل الجيش الأميركي على تنشيط أحدث بطارية Typhon، وهو نظام يستخدم صواريخ SM-6 و Tomahawk. 

وظهرت بطاريات Typhon لأول مرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في أبريل الماضي، عندما تم نشرها في شمال الفلبين كجزء من التدريبات الأميركية-الفلبينية.

وقال الجيش الأميركي، إن موقع البطاريات على جزيرة لوزون من شأنه أن يسمح للصواريخ بضرب أهداف على الساحل الصيني وفي بحر الصين الجنوبي. 

ولم يلق هذا النشر استحسان بكين، التي قالت إن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز "الانتشار المتقدم على أعتاب الصين"، وفي الوقت نفسه، ظهرت منظومة SM-6 لأول مرة في القتال في يناير الماضي، عندما استُخدمت كإحدى الأسلحة التي أسقطت صاروخاً باليستياً مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في خليج عدن. 

تصنيفات

قصص قد تهمك