رغم إعلان القوات الجوية الأوكرانية، قبل أيام، مصرع أحد أفضل طياريها إثر تحطم مقاتلة أميركية الصنع من طراز F-16، لا تزال كييف تعلق آمالها على قدرة هذه المقاتلات التي بدأت تسلمها مؤخراً على تغيير مسار الحرب مع روسيا.
وقال موقع Warroir Maven، إن مقاتلة F-16 جاءت مثل "العنقاء"، وأعادت إحياء نفسها على مدار سنوات من التحديثات المختلفة، فهي لم تعد مقاتلة الجيل الرابع التي تعود للثمانينيات وعصر الحرب الباردة، ولكنها مختلفة كلياً حالياً.
وأضاف أن شركة Lockheed Martin الأميركية، تعمل منذ سنوات على إدخال تحديثات على المقاتلة F-16B المشتقة من المقاتلة F-16، إذ شملت التحديثات تعزيز هيكل الطائرة، وأجنحتها إلى جانب التحديثات الإلكترونية التي أُدخلت على المقاتلة، وأجهزة الرادار الحديثة التي تسمح لها بتعقب 20 هدفاً في وقت واحد.
وتتمتع المقاتلة الأميركية من الجيل الرابع، بأنظمة إنذار للتحذير من الضربات الصاروخية، الأمر الذي يمنحها ميزة في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة.
وتواجه تلك المقاتلة التي حصلت عليها أوكرانيا من حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، منظومات S-300 وS-400 الصاروخية الروسية الأشهر.
وتتمتع تلك المنظومات بقدرات عالية، وسيكون من الصعب على المقاتلة F-16 حتى بعد تحديثها أن تظل متخفية من تلك المنظومات الدفاعية عالية القدرة.
قدرات هائلة لمنظومة الدفاع الروسية
تعد منظومة S-300 وS-400 أشهر المنظومات الدفاعية الصاروخية التي تمتلكها روسيا، وتمثلان حجر الزاوية في قوات الدفاع الجوي بالجيش الروسي.
وتتمتع منظومة S-300 بقدرتها على الكشف عن الأهداف المعادية على مسافة أقصاها من 400 إلى 500 كيلومتر. ويمكنها كذلك رصد الأهداف الجوية التي تحلّق على ارتفاع من 50 إلى 250 كم بحد أقصى، وفقاً لموقع Missile Threat.
ويمكن للمنظومة تتبع 65 هدفاً في وقت واحد، ويبلغ عدد الصواريخ التي يمكن للمنظومة إطلاقها في وقت واحد من 6 إلى 12 صاروخاً.
فيما تتميز منظومة S-400 بقدرات تكتيكية وتقنية تميزها بشكل ملحوظ من حيث الكفاءة ونطاق التغطية، حيث تشمل نقطة قيادة مزودة بمنظومة رادار RLS، وفقاً لموقع Defense Security Asia.
وبإمكان منظومة S-400 اكتشاف الأهداف على بعد 600 كم، وتتبع 300 هدف في ذات الوقت، واستهداف 36 هدفاً في وقت واحد.
وما يميز المنظومة أنها تستطيع ضرب الأهداف، التي تحلق في الجو على بعد 250 كم كحد أقصى، و3 كم كحد أدنى.
وتتميز المنظومة بسرعة الحركة والتنقل من مكان لآخر، فيمكنها السير على الطرق السريعة، بسرعة تصل إلى 60 كيلومتراً، وعلى الطرق الترابية بسرعة تصل إلى نحو 40 كيلومتراً، وعلى التضاريس الوعرة بسرعة 25 كيلومتراً.