دراسة: المُحليات الصناعية تُضعف الاستجابة لعلاج سرطان الرئة

time reading iconدقائق القراءة - 2
صورة تعبيرية توضح بدء انتشار سرطان الرئة من خلايا الرئتين - mayoclinic
صورة تعبيرية توضح بدء انتشار سرطان الرئة من خلايا الرئتين - mayoclinic
رويترز

أفاد باحثون أميركيون بأن تناول المرضى المصابين بسرطان الخلايا الصبغية أو سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، مستويات عالية من المُحلي الصناعي "السكرالوز"، يساهم في إضعاف الاستجابة للعلاج المناعي، وتراجع فرص البقاء على قيد الحياة.

وعندما طلب الباحثون في دورية "كانسر ديسكفري"، من 132 مريضاً يعانون من إصابة متقدمة بسرطان الخلايا الصبغية، أو سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، الإجابة على استبيانات مفصلة عن تاريخهم الغذائي، وجدوا أن الاستهلاك العالي للسكرالوز كان مرتبطاً بانخفاض فاعلية العلاج المناعي في مجموعة من أنواع السرطان ومراحلها وطرق علاجها.

وفي التجارب التي أجريت على الفئران، اكتشف الباحثون أن السكرالوز يغيّر تكوين الميكروبات في الأمعاء، ما يزيد من أنواع الكائنات الدقيقة التي تحلل الأرجينين، وهو حمض أميني ضروري للخلايا المناعية الرئيسية، التي تسمى الخلايا التائية.

فاعلية العلاج المناعي

وقالت آبي أوفيراكر، التي قادت الدراسة من جامعة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، في بيان: "عندما استُنفدت مستويات الأرجينين بسبب التحولات الناجمة عن السكرالوز في الميكروبيوم، لم تتمكن الخلايا التائية من العمل بشكل صحيح. ونتيجة لذلك، لم يكن العلاج المناعي بنفس الفاعلية لدى الفئران التي تناولت السكرالوز".

وفي مسعى لحل المشكلة، وجد الباحثين في بحث على الفئران أن المكملات الغذائية، التي تزيد مستويات الأرجينين، تخفف من التأثيرات السلبية للسكرالوز على العلاج المناعي، وهو نهج يأملون الآن في اختباره على البشر.

وأضافت أوفيراكر: "من السهل أن نقول توقفوا عن شرب المشروبات الغازية الخالية من السكر، ولكن عندما يكون المرضى يتلقون علاجاً من السرطان، فإنهم يتعاملون بالفعل مع ما يكفي، لذلك فإن مطالبتهم بتغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري قد لا يكون أمراً واقعياً".

وتابعت: "لهذا السبب، من المثير أن المكملات التي تدعم الأرجينين يمكن أن توفر طريقة بسيطة لمقاومة التأثيرات السلبية للسكرالوز على العلاج المناعي".

تصنيفات

قصص قد تهمك