فرضت الحكومة الإسبانية، الجمعة، على المسافرين القادمين من الصين إجراء اختبارات في مطاراتها، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وقالت وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس في مؤتمر صحافي، إنه سيُطلب من القادمين من الصين "الدليل على أن فحوصهم سلبية (...) أو شهادة تطعيم بالكامل" من دون أن تذكر موعد دخول الإجراء حيز التنفيذ.
وأوضحت دارياس أن "مصدر القلق الرئيسي يكمن في (...) احتمال ظهور متحورات جديدة غير منضبطة في الصين"، مؤكدة أن هذا الإجراء سيشكل "أفضل ضمان لسلامة الجميع".
يأتي القرار غداة اجتماع غير رسمي للمفوضية الأوروبية في بروكسل لإيجاد "نهج منسق" للدول الأعضاء، لم يفض إلى أي قرار، وذلك في أعقاب رفع السلطات الصينية للقيود الصحية، ما أدّى إلى ارتفاع حاد في عدد الإصابات في هذا البلد.
وفرضت الولايات المتحدة وبلدان أخرى إلزامية إجراء فحوصات على المسافرين القادمين من الصين، وذلك بعدما ذكرت الصين هذا الأسبوع أنها ستلغي الحجر الإلزامي للقادمين من الخارج، ما دفع العديد من الصينيين للتخطيط للسفر.
من جانبها، أعربت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس، عن اعتقادها أن فرض إلزامية إجراء فحوصات PCR على المسافرين الآتين من الصين "غير مبرر".
وأوضح المركز الأوروبي أنه "لا يعتقد" أن ارتفاع عدد الإصابات في الصين سيؤثر على الوضع الوبائي في التكتل "نظراً للمناعة السكانية الأعلى ضمن بلدان الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى أنه سبق أن ظهرت وتبدلّت لاحقاً المتحورات المنتشرة حالياً في الصين".
وأضاف أن عدد الإصابات القادمة من الخارج "منخفض" مقارنة مع الأعداد المسجّلة محلياً يومياً، والتي يمكن للأنظمة الصحية "حالياً التعامل معها".