لماذا يعالج الأطباء آلام "متلازمة الفم الحارق" بالمزيد من الحرارة؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
طبيبة تفحص فم امرأة في الهند. 20 أكتوبر 2008 - REUTERS
طبيبة تفحص فم امرأة في الهند. 20 أكتوبر 2008 - REUTERS
بالتعاون مع مايو كلينك-الشرق

 تشيع هَبَّات الحرارة وتقلبات المزاج ومشكلات النوم مع اقتراب المرأة من سن انقطاع الطمث وتجاوزه. وهناك حالة أخرى أقل شيوعاً لكنها مؤلمة يمكن أن تصيب النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعد انقطاع الطمث، وهي متلازمة الفم الحارق.

يصف الدكتور سرمد سامي، طبيب الجهاز الهضمي في مايو كلينك للرعاية الصحية في لندن، الحالة المؤلمة وكيف يتم تشخيصها ولماذا يعالج الأطباء الألم الحارق بحرارة المذاق الحارّ أحياناً.

يقول الدكتور سامي: "يمكن أن تؤثر متلازمة الفم الحارق على البلع والأكل والكلام والنوم، هناك أكثر من مجرد شعور غير مريح في فمك. وبالإضافة إلى تأثيرها على جودة حياتك، يمكن أن تؤثر على جوانب مختلفة من صحتك."

يمكن أن تشمل متلازمة الفم الحارق شعوراً حارقًا في اللسان أو الشفتين أو اللثة أو الحلق أو سقف الفم. وتوجد أعراض أخرى قد تشمل الشعور بالعطش وجفاف الفم أو الإحساس بطعم مرارة أو مذاق معدني في الفم أو فقدان حاسة التذوق والشعور بالتنميل أو اللسع أو الخَدَر في الفم. ويمكن أن يختلف تكرار الأعراض على نطاق واسع، من يومياً طوال اليوم إلى متقطع. 

خيارات العلاج

يقول الدكتور سامي إن العلاج يتضمن معالجة الأعراض والسبب. فعلى سبيل المثال، إذا كان من المحتمل أن تكون متلازمة الفم الحارق مرتبطة بانقطاع الطمث، فقد يُساعد العلاج بالهرمونات البديلة.

وتشمل الحالات الكامنة المحتملة الأخرى الارتجاع المعدي المريئي، ومشكلات الغدة الدرقية، ونقص الفيتامينات، والتهيج الناجم عن معجون الأسنان وغسول الفم الحمضي أو الأطعمة والمشروبات الحمضية. وليس دوماً يمكن تحديد السبب.

ويضيف الدكتور سامي: "نستخدم الأدوية بشكل أساسي لتهدئة الأعصاب والمستشعرات في الفم، لأننا نعتقد أن هناك حساسية مفرطة، يمكن أن يسببها التوتر أيضاً، لذلك قد نستخدم علاجات تكميلية مثل الوخز بالإبر".

الصلصة الحارة

قد تشمل العلاجات الأخرى الصلصة الحارة، والمعروفة أيضاً باسم صلصة الفلفل: "توجد بها مواد كيميائية معينة تساعد في تقليل الحساسية. وقد تبدو الصلصة الحارة غير منطقية، لكنها تحتوي على مادة الكابسيسين، التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الحارق في الأعصاب"، بحسب الدكتور سامي.

وتشمل العوامل التي تضع الأشخاص في أعلى خطورة للإصابة بالفم الحارق أن تكون أنثى، أو في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعد انقطاع الطمث، أو أكبر من 50 عاماً وكذلك التدخين.

وتشمل العوامل الثانوية التي يمكن أن تزيد من مخاطر المرض الحديث حالات طبية مثل الألم الليفي العضلي، وداء باركنسون، ومرضاً في المناعة الذاتية والاعتلال العصبي، والخضوع لإجراءات في الأسنان وتفاعلات تحسُّسية من الطعام، أدوية معينة، والتوتر والقلق والاكتئاب وأحداثاً حياتية صادمة.

بالإضافة إلى العلاج الطبي، يمكن تخفيف أعراض الفم الحارق عن طريق تغيير نمط الحياة وإجراءات أخرى للمساعدة الذاتية.

وتشمل تناول الكثير من السوائل، وامتصاص رقائق الثلج، وتجنب الأطعمة والسوائل الحمضية مثل الطماطم وعصير البرتقال والمشروبات الغازية والقهوة، وتجنب الكحول وتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل، والامتناع عن استهلاك منتجات التبغ، وتجنب المنتجات التي تحتوي على القرفة أو النعناع، واستخدام معاجين أسنان خفيفة أو خالية من النكهات.

ويمكن للاسترخاء وتقليل التوتر المساعدة أيضاً في تخفيف الأعراض.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات