إن الاعتقاد السائد بأن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة محصنون ضد الورم الميلانيني، وهو نوع من أنواع سرطان الجلد، هو خرافة ترسخت على مدار عدة سنوات.
هذا المفهوم الخاطئ والخطير يجعل الأشخاص يتجاهلون الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
تقول الدكتورة دون ديفيس، اختصاصية الأمراض الجلدية في مايو كلينك، إن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يحتاجون إلى الاهتمام بأمر الوقاية من أشعة الشمس.
وتضيف: "الميلانين مكون بروتيني في الجلد يعطي الجلد لونه".
خصائص البشرة الداكنة
تحتوي البشرة الداكنة على كمية أكبر من الميلانين. وتحمي الصبغة الجلد من الضرر الذي تسببه أشعة الشمس، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد. لذا يعتقد بعض الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أن الميلانين يقيهم من الإصابة بالسرطان. وهذا الاعتقاد وفقًا للدكتورة ديفيس محض خرافة.
وتقول ديفيس: "جميع المرضي، بمن فيهم ذوي البشرة الملونة، عرضة للإصابة بالورم الميلانيني. كما أن الأطفال عرضة للإصابة به أيضاً".
وعندما يصيب الورم الميلانيني الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، فغالباً ما يُشخص في مرحلة متأخرة وقد أصبح أكثر شراسة. ويرجع ذلك إلى أن سرطان الجلد الذي يصيب الأشخاص ذوي البشرة الداكنة قد يظهر في مناطق غير مكشوفة.
تقول ديفيس: "يشمل ذلك الإبطين، والمنطقة التناسلية، وأسفل أظافر اليدين والقدمين، وراحة اليدين وباطن القدمين".
وتضيف إن على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، بمن فيهم الأطفال، وضع مستحضر واقٍ من الشمس وإجراء كشف ذاتي للجلد بصورة منتظمة.
خطوات للوقاية
وكلما زاد التعرض لأشعة الشمس، زاد خطر الإصابة بسرطان الجلد. وتقول الدكتورة ديفيس إن هناك عدة أشياء يمكن للأشخاص القيام بها لحماية الجلد، منها:
- وضع مستحضر واقٍ من الشمس بعامل وقاية شمسي (SPF) 30 على الأقل.
-إجراء كشف ذاتي للجلد بصورة منتظمة.
-استشارة الطبيب عند اكتشاف زوائد جلدية غير طبيعية أو ثآليل.
-ارتداء ملابس واقية.
الورم الميلاني
ينشأ الورم الميلانيني - وهو أخطر أنواع سرطان الجلد - في الخلايا (الميلانينية) التي تنتج صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه. وقد يصيب الورم الميلانيني أيضاً العينين، ونادراً ما يصيب أعضاء من الجسم كالأنف أو الحلق من الداخل.
ولا يُعلم بشكل واضح السبب الدقيق لجميع الأورام الميلانينية، لكن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) المنبعثة من الشمس أو مصابيح وأسرّة التسمير يزيد من فرص الإصابة بورم ميلانيني. قد يساعدك الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية في تقليل فرص الإصابة بورم ميلانيني.
وتزيد احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وخصوصاً النساء.
ويمكن أن تساعد مؤشرات خطر سرطان الجلد في ضمان اكتشاف التغيرات السرطانية وعلاجها قبل انتشار السرطان، فعلاج الورم الميلانيني بنجاح أمر ممكن إذا اكتُشف الورم مبكراً.
اقرأ أيضاً: