"أوسكار العلوم" تذهب لصاحب أبحاث مكافحة السرطان.. ما جنسيته؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
الدكتور ميشيل سادلان (يسار) والدكتور كارل إتش جون يتسلمان الجوائز خلال حفل 'أوسكار العلوم' في لوس أنجليس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة. 13 أبريل 2024 - AFP
الدكتور ميشيل سادلان (يسار) والدكتور كارل إتش جون يتسلمان الجوائز خلال حفل 'أوسكار العلوم' في لوس أنجليس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة. 13 أبريل 2024 - AFP
لوس أنجليس-أ ف ب

حصل العالم الفرنسي الكندي ميشال سادلان على جائزة "أوسكار العلوم" في لوس أنجليس، عن أبحاثه التي أتاحت برمجة خلايا الجهاز المناعي لمحاربة السرطان.

وتسلم المهندس في العلم الوراثي جائزة "بريكثرو"، خلال حفلة زاخرة بالنجوم جمعت أسماء كبيرة في مجال التكنولوجيا بينهم إيلون ماسك وبيل جيتس، وعدداً كبيراً من المشاهير، بينهم جيسيكا تشاستين وروبرت داوني جونيور وبرادلي كوبر.

وأتاح عمل سادلان تطوير شكل جديد من العلاج يسمى "CAR-T"، يتمتع بفعالية كبيرة ضد بعض أنواع سرطان الدم.

وقال سادلان وهو على السجادة الحمراء في متحف الأوسكار: "هذه الجائزة تقدير استثنائي"، وأضاف: "الشرف أكبر لي لأنّ زملائي العلماء لطالما كانوا يخبرونني أن هذا الأمر لن ينجح أبداً". 

وقد أُطلقت جائزة "بريكثرو" من جانب مستثمرين في سيليكون فالي، أوائل العقد الماضي، لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسية.

وتوصف الجائزة من جانب القائمين عليها بأنها "أوسكار العلوم"، كما أن المكافأة المالية المرتبطة بها أعلى من تلك الممنوحة للفائزين بجوائز نوبل.

وسيتقاسم سادلان مبلغ 3 ملايين دولار مع الأميركي كارل جون، عالم المناعة الذي تشارك معه البحوث في الموضوع نفسه.

وتابع العالم، الذي بدأ دراسته في فرنسا وكندا قبل أن يستقر في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، قائلاً: "لكن المتعة الأكبر هي رؤية المرضى الذين لم يتبقّ لديهم أي فرصة، يشكروننا، وهم على قيد الحياة اليوم بفضل خلايا CAR-T".

"أدوية حية"

وبشكل ملموس، أتاحت بحوث سادلان إعادة برمجة الخلايا الليمفاوية التائية وراثياً، والتي تؤدي دوراً كبيراً في جهاز المناعة.

وتكتسب هذه الأخيرة بذلك مستقبِلات قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها، فيما يسمح الجسم عادة بتكاثرها؛ لأنه لا يدرك ضررها.

هذه المستقبِلات، التي يسميها مستقبلات المستضد الخيميري (CAR بالإنجليزية)، ترسل أيضاً أمراً للخلايا التائية بالتكاثر، بحيث يكون لديها عدد أكبر من العناصر المقاتلة للأمراض.

هذه الطريقة في علاج السرطان كانت في البداية "خيالاً علمياً"، على ما يقول سادلان. لكن اليوم، يبدي الباحث ارتياحه لرؤية صناعة بأكملها قد تطورت لإنتاج هذه "الأدوية الحية".

وبفضل عمله وعمل كارل جون، تمت الموافقة على 6 علاجات باستخدام هذه الطريقة في الولايات المتحدة، وتجري الآن مئات التجارب السريرية الأخرى.

ويصار أولاً إلى جمع الخلايا التائية للمريض، وتعديلها خارج الجسم، ثم إعادة حقنها في مجرى الدم.

وقد أثبت العلاج فعاليته ضد الأورام اللمفاوية، وبعض أنواع سرطان الدم، وحتى ضد المايلوما، وهو سرطان دم خطر ومعقد.

لكن سادلان يأمل أن يتيح البحث "تطبيق هذا العلاج على أنواع أخرى من السرطان". ويوضح: "ربما يمكن لخلايا CAR-T أن تعمل ضد أمراض المناعة الذاتية، وأمراض مثل مرض الذئبة، وربما في يوم من الأيام أمراض مثل السكري والتصلب المتعدد".

ويتمثل أحد التحديات الرئيسية أيضاً في خفض تكاليف العلاج، البالغة راهناً أكثر من 500 ألف دولار، وهو مبلغ تغطيه شركات التأمين عموماً.

وتمت مكافأة نحو 20 عالماً آخر، السبت، في حفلة جوائز "بريكثرو"، في فئات مختلفة.

ومن بين البحوث التي شملتها هذه المكافآت، أدوية فعالة لعلاج السبب الكامن وراء مرض التليف الكيسي، وهو مرض رئوي قاتل، واكتشاف الأسباب الوراثية الأكثر شيوعاً لمرض باركنسون.

تصنيفات

قصص قد تهمك