دراسة: تحورات كورونا تتطور لدى الغزلان بشكل أسرع من البشر

time reading iconدقائق القراءة - 3
الغزال ذا الذيل الأبيض في حديقة "فورت لي" بولاية نيوجيرسي الأميركية. 8 يناير 2015 - REUTERS
الغزال ذا الذيل الأبيض في حديقة "فورت لي" بولاية نيوجيرسي الأميركية. 8 يناير 2015 - REUTERS
القاهرة -محمد منصور

أفادت دراسة أميركية حديثة، نُشرت في دورية "نيتشر كومينكيشن"، بأن الغزلان ذات الذيل الأبيض في أنحاء ولاية أوهايو أصيبت بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن تحورات الفيروس تتطورت لدى تلك الغزلان بشكل أسرع بـ 3 مرات تقريباً من البشر.

وجمع العلماء 1522 مسحة أنف من غزلان في البرية بـ83 مقاطعة في ولاية أوهايو، والبالغ عددها 88 مقاطعة، بين نوفمبر 2021 ومارس 2022.

وكانت أكثر من 10% من العينات إيجابية الإصابة بالفيروس في 59% من المقاطعات التي تم إجراء الاختبار فيها.

وأظهر التحليل الجينومي للغزلان أن ما لا يقل عن 30 إصابة جاءت بسبب عدوى من البشر، وهو رقم فاجأ فريق البحث، موضحين: "يبدو أن العدوى تنتقل بين الناس والحيوانات بسهولة تامة".

وأشارت النتائج أيضاً إلى أن أنواع الغزلان ذات الذيل الأبيض تعد "مستودعاً لفيروس كورونا، ما يتيح استمرار الطفرات"، وأن انتشار الفيروس بين الغزلان، "يمكن أن يؤدي إلى انتشاره إلى الحياة البرية والماشية الأخرى".

إصابات سابقة 

واكتشف الباحثون من خلال عينات دم الغزلان، احتوائها على أجسام مضادة، ما يشير إلى التعرض السابق للفيروس، وأن قرابة 23.5% من الغزلان في أوهايو أصيبوا بالعدوى في وقت أو آخر.

وكشف التحليل، أن التركيب الجيني لمتغيرات فيروس كورونا في الغزلان يتطابق مع الأنساب السائدة الموجودة لدى البشر في ذلك الوقت. 
 
وتشير الدراسة إلى أن التطعيم ضد فيروس كورونا من المرجح أن يساعد، ليس في حماية الأشخاص فحسب، بل الحيوانات أيضاً.

وكان كبير العلماء بمنظمة الصحة العالمية، جيريمي فارار، طالب، أخيراً، دول العالم، بالعمل المشترك في تطوير اللقاحات، وتشخيص وعلاج المسببات الأكثر خطورة للأمراض، لتجنب "الآثار العميقة" التي وقعت نتيجة عن عدم تكافؤ فرص الحصول على التدابير المضادة في ذروة أزمة كورونا.
 
وذكر فارار أنه مع استمرار معاناة النظم الصحية الوطنية "يتوجب أن يكون هناك تفاهماً متبادلاً" بين البلدان لضمان استعداد أفضل، وألا ينتظروا حدوث أزمة لإقامة أنظمة أفضل، وفقاً لما أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وشدد فارار، على أن الخبراء يجب "ألا يتجاهلوا مُسببات الأمراض المعروفة لصالح المسببات المجهولة الجذابة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات