نداء عاجل إلى منظمة الصحة: نريد اتفاقاً لحماية العالم من جوائح المستقبل

50 رئيس دولة وحكومة سابقين وعشرات الشخصيات البارزة يوقعون النداء

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يتحدث بجمعية الصحة العالمية في الأمم المتحدة بجنيف في سويسرا. 21 مايو 2023 - Reuters
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يتحدث بجمعية الصحة العالمية في الأمم المتحدة بجنيف في سويسرا. 21 مايو 2023 - Reuters
جنيف -أ ف ب

أطلق أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة سابقين وعشرات الشخصيات البارزة الأخرى نداءً رسمياً وعاجلاً إلى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية للتوصل إلى اتفاق دولي لمنع ظهور جوائح جديدة في المستقبل.

وستُعقد مناقشات هذا الأسبوع والأسبوع المقبل في جنيف لإيجاد أرضية مشتركة حول نص مشترك قبل الموعد النهائي في مايو 2024.

ولكن بعد جلسات تفاوضية عدة، لا تزال هناك نقاط خلاف كبيرة بين البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

ولذلك أبدى الموقعون على النداء خشيتهم من ألا يكون النص جاهزاً لاعتماده خلال جمعية الصحة العالمية التي تعقد في مايو على ضفاف بحيرة ليمان.

ومع ذلك، فإن "التوصل إلى اتفاق بشأن الجائحة أمر ضروري لحماية مستقبلنا الجماعي"، وفق ما كتب الموقّعون على النداء، على رأسهم جوردون براون، وهيلين كلارك اللذان قادا المملكة المتحدة ونيوزيلندا.

وتابعت الرسالة: "وحده ميثاق عالمي قوي ضد الجوائح يمكنه حماية الأجيال المقبلة من تكرار أزمة كوفيد-19، التي أدت إلى وفاة الملايين، وتسببت في دمار اجتماعي واقتصادي واسع النطاق، خصوصاً بسبب عدم كفاية التعاون الدولي".

استعداد عالمي أفضل

وأبدى الموقّعون على النداء اقتناعهم بأن جائحة جديدة ستحصل عاجلاً أم آجلاً، محذرين من أنه "ليس هناك عذر لعدم الاستعداد لها".

وشددوا على أن "من الضروري تطوير نهج فعال ومتعدد القطاعات والأطراف للوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها".

ووُلدت فكرة الاتفاق الدولي حول هذا الموضوع في أعقاب جائحة كوفيد-19.

ويهدف الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه حالياً إلى ضمان استعداد عالمي أفضل واستجابة أكثر إنصافاً للأوبئة المستقبلية، بعد أن أظهر وباء كوفيد-19 بسرعة حدود التضامن العالمي مع طرح اللقاحات الأولى ضد فيروس كورونا بكميات غير كافية.

وفي يناير، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن جميع البلدان بحاجة إلى القدرة على رصد مسببات الأمراض التي تشكل خطراً وتبادلها، فضلاً عن الوصول السريع إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات.

كما وصف الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأماكن أخرى بأن الاتفاق سيتنازل عن سيادة الدول الأعضاء لمنظمة الصحة العالمية، أو يمنحها القدرة على فرض عمليات إغلاق، وتفويضات تطعيم بأنها "كاذبة تماماً".

محاولات سابقة

والعام الماضي، شدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على وجوب التوصل إلى "اتفاق تاريخي" حول الجوائح، من شأنه أن يحدث "نقلة نوعية" في الأمن الصحي العالمي.

في افتتاح جمعية الصحة العامة، الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، قال تيدروس: "لا يمكننا ببساطة الاستمرار كما فعلنا من قبل"، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة بالعربية.

وبدأت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، قبل عام، مفاوضات ترمي إلى التوصل لاتفاق دولي لضمان عالم أفضل قادر على تجنّب الجوائح في المستقبل أو الاستجابة لها بفاعلية أكبر.

وكان الهدف من هذه العملية التوصل لاتفاق بحلول مايو 2024، موعد انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة.

وتعول منظمة الصحة العالمية على الاتفاق المأمول "لإحداث نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي" وأن يشكّل "اعترافاً بأن مصائرنا متداخلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك