دراسة: الرياضة تقلل مخاطر إصابة الرجال بالتصلب الجانبي الضموري

time reading iconدقائق القراءة - 4
يجب تهيئة العضلات المحيطة من خلال ممارسة تمارين القوة والمرونة لتخفيف الضغط عن الوركين - Getty Images/Westend61
يجب تهيئة العضلات المحيطة من خلال ممارسة تمارين القوة والمرونة لتخفيف الضغط عن الوركين - Getty Images/Westend61
القاهرة-محمد منصور

لطالما كان البحث عن علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري بعيد المنال، لكن ربما حدد باحثون طريقة لتقليل مخاطر الإصابة به لدى الرجال على المدى البعيد.

وأفادت دراسة علمية منشورة في دورية "نيورولوجي" بأن حفاظ الرجال على لياقتهم البدنية والحصول على مستويات معتدلة من التمارين الرياضية، قد يقلل من فرص الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري في وقت لاحق من الحياة.

ووجدت الدراسة صلة مباشرة بين النشاط البدني، وخطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري لدى الرجال، وليس النساء.

والتصلب الجانبي الضموري هو مرض تنكُّس عصبي نادر ومتقدم، يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، والحبل الشوكي.

ويفقد الأشخاص المصابون بمرض التصلب الجانبي الضموري القدرة على بدء حركة العضلات، والتحكم فيها، ما يؤدي غالباً إلى الشلل التام والوفاة مع متوسط عمر بعد التشخيص من سنتين إلى 5 سنوات.

وشملت الدراسة 373 ألفاً و696 شخصاً في النرويج بمتوسط عمر 41 عاماً، خلال فترة متابعة بلغ متوسطها 27 عاماً.

ومن بين إجمالي المشاركين، أصيب 504 أشخاص بمرض التصلب الجانبي الضموري، ومن بين هؤلاء كان 59% من المشاركين الذكور.

ووجد الباحثون أنه من بين 41 ألفاً و898 مشاركاً من الذكور الذين مارسوا أعلى مستوى من النشاط البدني (أكثر من 4 ساعات أسبوعياً من التمارين الرياضية القوية) أصيب 63 منهم بمرض التصلب الجانبي الضموري.

كما وجدوا أن من بين 76 ألفاً و769 مشاركاً من الذكور ذوي المستوى المتوسط من النشاط البدني (4 ساعات من التمارين الرياضية المعتدلة) أصيب 131 منهم بمرض التصلب الجانبي الضموري، في حين أن من بين 29 ألفاً و468 مشاركاً من الذكور ذوي أدنى مستوى من النشاط البدني، أصيب 68 منهم بمرض التصلب الجانبي الضموري.

التصلب الجانبي الضموري.. عوامل الإصابة

وبعد حساب عوامل أخرى للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، مثل التدخين ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أن المجموعة الأكثر نشاطاً لديها مخاطر أقل بنسبة 41% من المجموعة الأقل نشاطاً، في حين أن أولئك الذي لديهم مستويات معتدلة من النشاط لديهم مخاطر أقل بنسبة 29%.

ولاحظ الباحثون أن الرجال في أدنى 4 فئات لمعدل ضربات القلب أثناء الراحة، وهو معيار للياقة البدنية الجيدة، لديهم خطر أقل بنسبة 32% للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، مقارنة بالرجال ذوي المعدلات الأعلى.

كما تُظهر النتائج التي توصّل إليها الباحثون أنه بالنسبة للرجال فإن ممارسة النشاط البدني واللياقة البدنية بمستويات معتدلة إلى عالية لا تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري فحسب، بل قد تكون وقائية ضد المرض.

وهناك حاجة لدراسات مستقبلية بشأن العلاقة بين التصلب الجانبي الضموري والتمارين الرياضية، للنظر في الفروق بين الجنسين ومستويات النشاط البدني الأعلى أو الاحترافي للرياضيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك