"صواريخ إيرانية إلى روسيا".. عقوبات غربية جديدة ضد طهران وموسكو

time reading iconدقائق القراءة - 5
صواريخ باليستية إيرانية في مكن غير معلوم قرب طهران. 22 أغسطس 2022 - REUTERS
صواريخ باليستية إيرانية في مكن غير معلوم قرب طهران. 22 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-رويترزالشرق

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران، زاعمين أن الأخيرة أرسلت صواريخ باليستية إلى موسكو، رغم تحذيرات الغرب، في حين اعتبرت طهران التقارير عن نقل أسلحتها إلى روسيا أنها "دعاية قبيحة".

وفرضت الدول الأربع عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، ومسؤولين وكيانات إيرانية، بالإضافة إلى سفن وشركات شحن روسية.

وجاء على موقع وزارة الخزانة الأميركية، أن واشنطن حددت 9 سفن ترفع علم روسيا قالت إنها شاركت في نقل أسلحة من طهران إلى موسكو، وصنفتها بأنها "ممتلكات محظورة" وفق نظام عقوبات الولايات المتحدة.

كما ذكرت الخزانة الأميركية أنها ووزارة الخارجية فرضتا عقوبات على 10 أفراد و9 كيانات مقرها إيران وروسيا. وتجمد العقوبات أي أصول أميركية لدى المستهدفين، مما يحرمهم من الوصول إليها، ويمنع الأميركيين من التعامل معهم.

واعتبرت الخارجية الأميركية، أن الهدف من العقوبات الجديدة على إيران وروسيا هو "تقييد الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، لا سيما نقلها للصواريخ الباليستية إلى روسيا".

وزعمت أن الخطوط الجوية الإيرانية "متورطة في نقل الأسلحة وقطع غيار من وإلى إيران". وذكرت أن هذه الأسلحة وقطع الغيار "تستخدم لتسهيل شراء المواد الحساسة ذات المنشأ الغربي لصالح الحرس الثوري، بما في ذلك المواد اللازمة لتطوير الطائرات المسيّرة التي تستخدم بعضها في أوكرانيا".

وشددت الوزارة الأميركية على أن "هذا التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا يشكل تهديداً لأمن أوروبا، ويمتد تأثيره المزعزع للاستقرار إلى خارج الشرق الأوسط، مما يؤثر على الأمن العالمي".

من جهته، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين، إن "العقوبات الجديدة على شركة الطيران الإيرانية ستفرض قيوداً على الرحلات التجارية التي تسيرها الشركة من طهران إلى بريطانيا وباقي الدول الأوروبية".

وأكد كيربي التصريحات، التي أدلى بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في وقت سابق الثلاثاء، قائلاً إن "روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران ستستخدمها على الأرجح في أوكرانيا خلال أسابيع".

وذكر كيربي، أن "نقل هذه (الشحنة) من الصواريخ الإيرانية، التي يبلغ أقصى مدى لها 75 ميلاً تقريباً، يمكن أن يتيح لروسيا استخدام المزيد من ترسانتها لاستهداف (مناطق) خلف خط المواجهة مع استخدام الرؤوس الحربية الإيرانية لضرب الأهداف قريبة المدى".

واعتبر أن "استفادة إيران من التكنولوجيا الروسية، بما يشمل التكنولوجيا النووية، سيشكل خطراً على الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "العقوبات الجديدة ستبرهن لطهران أنها ستواجه صعوبات اقتصادية"، محذراً "من أن واشنطن ستفرض مزيداً من العقوبات إذا لزم الأمر".

العقوبات البريطانية

وأعلنت بريطانيا عن فرض عقوبات جديدة على 7 كيانات بموجب نظام العقوبات على إيران، وعلى 3 بموجب نظام العقوبات على روسيا.

كما فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين، من بينهم قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، ونائبه مجيد موسوي، بتهمة "الإشراف على العمليات التشغيلية والتطويرية لمخزون إيران من الصواريخ الباليستية".

بدوره، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان، أن "تزويد إيران، روسيا بالصواريخ الباليستية لدعم غزوها لأوكرانيا يعد تصعيداً كبيراً وخطيراً"، مضيفاً أن "أي عملية نقل للصواريخ الباليستية تقوم بها طهران سيواجه برد كبير. واليوم، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، ندين هذا السلوك ومحاولاته لتقويض الأمن الدولي".

وشدد الوزير البريطاني، على ضرورة أن "تتوقف إيران عن دعم هجوم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين غير المبرر ضد دولة ذات سيادة"، لافتاً إلى أن بريطانيا "ستقف إلى جانب كييف مهما طال الأمر".

"دعاية قبيحة"

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إن إيران تعتبر التقارير عن نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا "دعاية قبيحة" لإخفاء الدعم العسكري الغربي لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عبر منصة "إكس"، دون أن يذكر العقوبات الجديدة: "نشر تقارير كاذبة ومضللة عن نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول ما هو إلا دعاية قبيحة لإخفاء دعم الأسلحة غير المشروع الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في غزة".

تصنيفات

قصص قد تهمك