مناظرة ترمب وهاريس.. أسئلة تجنب الرئيس السابق الإجابة عليها بوضوح

time reading iconدقائق القراءة - 6
المرشح الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال مناظرة رئاسية مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في بنسلفانيا بالولايات المتحدة. 10 سبتمبر 2024 - reuters
المرشح الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال مناظرة رئاسية مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في بنسلفانيا بالولايات المتحدة. 10 سبتمبر 2024 - reuters
دبي-الشرق

تمكنت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من استفزاز منافسها الجمهوري دونالد ترمب طوال ما يقرب من ساعة و45 دقيقة من مناظرتهما الأولى، ما دفع الرئيس السابق إلى التهرب من الإجابة بوضوح على عدد من الأسئلة.

واستعدت نائبة الرئيس لمناظرتها على نطاق واسع، وأجابت بتعليق مصمم لإثارة غضب الرئيس السابق، إذ أخبرت ترمب أن زعماء العالم يسخرون منه، وأن القادة العسكريين وصفوه بأنه "عار"، كما وصفت ترمب بأنه "ضعيف ومخطئ"، وقالت إن 81 مليون ناخب استبعدوه، وهو العدد الذي صوت للرئيس جو بايدن في عام 2020.

بدوره، كان ترمب في معظم أوقات المناظرة خارجاً عن السيطرة، إذ كرر الرئيس السابق مزاعمه بشأن نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية السابقة عام 2020، وتكراره للحديث عن أعمال تزوير، وأنه لم يخسرها.

هل تشعر بالندم على أي شيء في أحداث 6 يناير؟

وعندما سُئل عن أحداث 6 يناير من عام 2021، رفض ترمب أن يقول ما إذا كان لديه أي ندم على هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول، قبل أن تتهمه هاريس بـ"التحريض على حشد عنيف" وتجادل بأن "هذا ليس موقفاً معزولاً"، أي أنه مرتبط بما حدث في نتائج الانتخابات.

وقالت هاريس: "لكل من يشاهد ويتذكر ما حدث في السادس من يناير، أقول، ليس علينا العودة إلى الوراء. لقد حان الوقت لطي الصفحة. إذا كانت تلك الأحداث جسراً بعيداً بالنسبة لك (لترمب)، فهناك مكان في حملتي لأولئك الأميركيين الذين يدافعون عن الوطن والديمقراطية وسيادة القانون".

وأضافت هاريس: "دعونا نرسم مساراً للمستقبل، ولا نعود إلى الماضي"، بينما قال ترمب إنه "لم تكن له علاقة باقتحام مقر الكابيتول".

وأضاف الرئيس السابق أنه "دعا إلى احتجاج بشكل سلمي ووطني"، فيما زعم أن رجال الشرطة "أطلقوا النار، وما كان عليهم إطلاق النار".

واعتبر ترمب أن "الشرطة تعاملت مع الناس بشكل سيء"، قبل أن يتساءل: "ماذا عن المهاجرين الذين يقتحمون الحدود، ويقتلون الناس في بلادنا، هؤلاء مجرمون من كل بلاد العالم يأتون إلى بلادنا متى يتم محاكمتهم؟".

وشدد على أنه اقترح على رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، إرسال مئات أفراد من الشرطة لحل المشكلة، لكنها رفضت، ملقياً بالمسؤولية عليها.

لماذا تعتقد أن من اللائق تناول الهوية العرقية لخصمك؟

وعندما سأل المذيع ديفيد موير عن سبب اعتقاد ترمب أن من المناسب التدخل في الهوية العرقية لخصمه، قال ترمب: "لا يهمني ما هي هاريس"، متجنباً الحديث في الموضوع.

وقال ترمب عندما سُئل عن التعليق: "أنت تثير ضجة كبيرة بشأن شيء ما، لا يهمني ذلك إطلاقاً. أياً كان ما تريده أن تكون عليه فهو مناسب لي"، موضحاً أنه قرأ عن هاريس أنها "ليست سوداء، ثم قرأ أنها سوداء".

وردت هاريس على ترمب بالإشارة إلى تاريخه من العنصرية، وذلك بعد أسابيع من ادعاء ترمب أن هاريس أول نائبة رئيس "سوداء وآسيوية أميركية في البلاد".

وتمثل تعليقات هاريس أول استجابة جوهرية ومباشرة لها بشأن العرق والعنصرية خلال حملة 2024، والتي شكك فيها خصمها بهويتها العرقية.

وأضافت هاريس معلقة على ذلك: "بصراحة، أعتقد أن من المأساة أن يكون لدينا شخص يريد أن يكون رئيساً يحاول باستمرار، على مدار حياته المهنية، استخدام مسألة العرق لتقسيم الشعب الأميركي".

وكان ترمب أدلى بتصريحات في مؤتمر الرابطة الوطنية للصحافيين من ذوي أصول إفريقية في يوليو، شكك خلالها بأصول هاريس التي تشغل منصب نائب الرئيس الأميركي.

وقال ترمب آنذاك: "كانت دائماً من أصل هندي، وتروج للتراث الهندي فقط. لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل عدة سنوات عندما تحولت إلى اللون الأسود. والآن تريد أن تُعرف بأنها سوداء. لا أعرف، هل هي هندية أم سوداء؟".

وكانت هاريس قالت عن تشكيك ترمب في هويتها العرقية في مقابلة مع شبكة CNN الشهر الماضي: "نفس الدليل القديم الممل، السؤال التالي من فضلك".

هل ترغب في انتصار أوكرانيا؟

وعن الغزو الروسي لأوكرانيا، تجنب ترمب الرد على سؤال مباشر في المناظرة الرئاسية حول ما إذا كان يريد انتصار أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ما يؤكد المخاوف من أن إدارة ترمب الثانية قد تعلق الدعم العسكري لكييف.

وعندما سأله المذيع ديفيد موير مباشرة عما إذا كان يريد انتصار أوكرانيا في الحرب أم لا، لم يجب على السؤال وقال ببساطة: "أريد أن تتوقف الحرب". 

وقال إنه "يريد وقف حرب أوكرانيا بسبب الضحايا المدنيين الذين يقدرون بالملايين"، مضيفاً أن هذه الحرب "قد تقودنا إلى حرب عالمية ثالثة".

وبشأن خطته لوقف الحرب، قال ترمب إنه عندما يُنتخب كرئيس "سأتصل بالطرفين، وسأجمعهما في طاولة واحدة وسأحل المشكلة".

وأضاف أن الرئيس المجري أوربان أخبره أن "الأوروبيين يخافون مني، وأن الصين تخاف مني"، مؤكداً أنه "سيعمل على إنهاء كل الحروب فور انتخابي رئيساً للولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك