جمهوريون ينتقدون أداء ترمب في مناظرة هاريس: أقل من المتوقع

time reading iconدقائق القراءة - 7
المرشح الرئاسي الجمهوري الأميركي دونالد ترمب في يوم مناظرته مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس في فيلادلفيا. 10 سبتمبر 2024 - reuters
المرشح الرئاسي الجمهوري الأميركي دونالد ترمب في يوم مناظرته مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس في فيلادلفيا. 10 سبتمبر 2024 - reuters
دبي-رويترزالشرق

اعتبر مشرعون من الحزب الجمهوري أن أداء الرئيس السابق دونالد ترمب في المناظرة الأولى للانتخابات الرئاسية، التي جرت مع منافسته كامالا هاريس، الثلاثاء، جاء خالياً من التركيز وبدون المستوى المتوقع.

وألقى بعض المنتقدين باللوم على وسائل الإعلام ومنسقي المناظرة، بدعوى أنهم لم يضغطوا على المرشحة الديمقراطية بالأسئلة اللازمة، وأبدوا انحيازاً لصالحها.

وتقول مجلة "بوليتيكو" أن الجمهوريين يدركون حقيقة أن ترمب "لم يفز" في مناظرته مع هاريس، إذ رأوا أنه أضاع فرصاً لضرب نائبة الرئيس في قضايا رئيسية عدة، بينها الهجرة وأمن الحدود.

وبعد مرور 40 دقيقة فقط على انتهاء المناظرة، قال ترمب في منشور عبر منصة Truth Social، إنه "عومل بشكل غير عادل"، وهو ادعاء يتماشى مع انتقاداته طويلة الأمد لوسائل الإعلام باعتبارها "متحيزة".

وقال ترمب في منشور عبر منصته: "اعتقدت أن هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت بين 3 أشخاص ضد واحد".

وبينما يشيد الديمقراطيون بأداء هاريس في المناظرة باعتباره "انتصاراً ساحقاً"، قال المشرعون الجمهوريون إنهم لا يرون أنها لحظة نجاح أو كسر كما كان الحال بالنسبة للرئيس جو بايدن خلال مناظرته التي عقدت في يونيو، والتي دفعته إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.

آمال جمهورية

بحسب "أكسيوس"، كان الجمهوريون يأملون أن يركز ترمب على السياسة، ويبتعد عن الهجمات الشخصية والخطاب التآمري في سعيهم لتصوير هاريس على أنها "ليبرالية للغاية بحيث لا يمكن أن تكون رئيسة".

ورأى مشرعون جمهوريون أن هاريس بدت كأنها تستفز ترمب، ما دفعه إلى الانحراف عن الرسالة التي كان من المقرر أن يقدمها.

واستند الجمهوريون في ذلك إلى ادعاء انتشر على نطاق واسع، تطرق ترمب إليه وهو أن هناك مهاجرين من هايتي في سبرينجفيلد بولاية أوهايو يسرقون الحيوانات الأليفة من السكان، أو يصطادون حيوانات برية من المتنزهات ويأكلونها.

وخلال المناظرة التي استمرت قرابة الساعة و45 دقيقة، سعى المذيعان ديفيد موير ولينسي ديفيس من ABC News مراراً إلى تصحيح مزاعم ترمب حول هذا الموضوع وقضايا أخرى وصفوها على أنها "لا أساس لها". 

وكانت ادعاءات هاريس أقل تطرفاً، ولم يصححها المنسقون على نحو مماثل، ما أثار استياء الجمهوريين، ومع ذلك، واجهت ديفيس هاريس بشأن تغيير رأيها بشأن قضايا رئيسية، بما في ذلك برامج التكسير الهيدروليكي وإعادة شراء الأسلحة الهجومية، كما تحدتها بشأن سبب انتظار إدارة بايدن-هاريس حتى 6 أشهر قبل الانتخابات لإصدار إجراءات تنفيذية بشأن الحدود.

تحيّز نحو هاريس

بالنسبة للجمهوريين الذين كانوا يتابعون المناظرة، فإن التحقق من صحة تصريحات ترمب وهاريس غير المتوازن "قوض شرعية المناظرة وعزز المعتقدات الراسخة بشأن تحيز وسائل الإعلام السائد ضد المحافظين، وترمب على وجه الخصوص"، بحسب "أكسيوس".

وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون في تصريحات صحافية: "كان الأمر كله ضد واحد.. لقد استمروا في الانخراط في ما يسمى بالتحقق من حقائق محددة تتعلق بترمب، بينما لم يفعلوا ذلك أبداً مع كامالا هاريس".

بدوره، قال مستشار ترمب، ديفيد بوسي: "عمل اثنان من مشرفي المناظرة كوكلاء لحملة هاريس"، فيما قال تيم كورتو، الذي كان مدير الاتصالات لحملة ترمب لعام 2020: "كان من الغريب بعض الشيء أن يحققوا (في صحة التصريحات) مع مرشح واحد فقط"، بحسب "بوليتيكو".

وانتقد النائب الجمهوري مايكل والتز منسقي المناظرة لعدم التحقق من صحة تعليقات هاريس بشأن أحداث شغب اندلعت في شارلوتسفيل العام 2017، والتي قال إنها "أخرجت من سياقها". 

وقال نائب رئيس الحزب الجمهوري في ميامي ديد، كيفن كوبر، إنه "يتمنى أن يسأل المنسقون ترمب حول رؤيته للبلاد، بدلاً من استجوابه في مواضيع حساسة مثل هجوم 6 يناير والاتهامات الجنائية".

وأضاف كوبر: "الأمر يتعلق بمراجعة الأخطاء أكثر من مناقشة خطط ترمب لمستقبل بلادنا، وهذا خطأ المنسقين. بدأت بعض الأسئلة بـ "ماذا ستفعل؟".

بدوره، قال السياسي الأميركي مارك شورت، الذي تولى منصب رئيس الأركان السابق لنائب الرئيس مايك بنس، إن ترمب "أضاع فرصة للتركيز على ملاحقة جو بايدن وهاريس بشأن قضيتيْ الاقتصاد والحدود، وبدلاً من ذلك أخذ طُعم هاريس، وطارد حفر الأرانب حول إنكار الانتخابات"، بحسب "رويترز".

وأضاف: "اجتازت هاريس اختبار الظهور بمظهر الرئيس، ولم يكشف ترمب عن مواقفها المتطرفة تاريخياً. من المرجح أن يمتد التأثير إلى سباقات مجلس النواب التنافسية".

وقال ماثيو كلينك، وهو استراتيجي جمهوري، إن محاوريْ المناظرة لم يضغطا على هاريس لشرح تفاصيل سياستها.

وأضاف: "لم نتعلم أي شيء جديد عن كامالا هاريس الليلة.. لم يضغط عليها المنسقان بشأن أي شيء لشرح المزيد من التفاصيل أو الضغط عليها بشأن سبب تغيير مواقفها".

وتابع: "هذه ليست وظيفتهما.. هذه وظيفة ترمب، ولم يكن يركز ببساطة، لذا، تغلبت هاريس عليه. لن يحدث هذا فرقاً كبيراً في المخطط الكبير للأشياء. وقفت هاريس في وجه الأضواء الساطعة، وقابلت اللحظة، وتصرفت بشكل رئاسي".

بدوره، قال إريك إريكسون، السياسي السابق ومذيع الراديو المحافظ، إن ترمب خسر المناظرة، مضيفاً: "خسر ترمب بسبب أدائه بينما كانت شفتاه تتحركان". 

أما المانح الجمهوري والرئيس التنفيذي لشركة Canary، دان إيبرهارت، قال: "لم أر سوى قائد واحد على المسرح. بدا ترمب مركزاً وقوياً ومسيطراً على القضايا".

وخالف ويت آيرز وهو خبير جمهوري في استطلاعات الرأي، رأي إيبرهارت، قائلاً إنه "لا يعتقد أن ترمب سيصر على عقد مناظرة أخرى مع هاريس".

تصنيفات

قصص قد تهمك