تنديد دولي باعتقال نافالني.. ولافروف: صرف للانتباه عن أزمة النموذج الليبرالي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المعارض الروسي أليكسي نافالني وزوجته يوليا، يتوجهان نحو نقطة مراقبة جوازات السفر في مطار موسكو - 17 يناير 2021 - AFP
المعارض الروسي أليكسي نافالني وزوجته يوليا، يتوجهان نحو نقطة مراقبة جوازات السفر في مطار موسكو - 17 يناير 2021 - AFP
دبي / موسكو -الشرقوكالات

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، إن حديث الدول الغربية عن غضبها لاعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، يهدف إلى صرف الانتباه عن الأزمة التي يعيشها النموذج الليبرالي.

وألقت الشرطة الروسية القبض على نافالني (44 عاماً) الأحد، لدى وصوله إلى موسكو على متن طائرة عائداً من ألمانيا، للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم في الصيف الماضي، فيما عبرت دول عدة عن تنديدها لهذه الخطوة.

وطالبت بريطانيا، الاثنين، روسيا بالإفراج عن نافالني فوراً، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "إنه لأمر مفزع أن تعتقل السلطات الروسية أليكسي نافالني، الذي وقع ضحية جريمة بشعة، يجب الإفراج عنه على الفور". وأضاف "بدلاً من اضطهاد نافالني، ينبغي لروسيا تفسير استخدام سلاح كيماوي على الأراضي الروسية".

كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه يجب الإفراج عن نافالني فوراً، وأضاف في بيان أن "روسيا ملزمة وفقاً لدستورها ولتعهداتها الدولية، بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية". وتابع "بالطبع يجب تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني أيضاً، ويجب الإفراج عنه على الفور".

وانضمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى الأصوات المنددة باعتقال أبرز معارضي الكرملين، وطالبت بالإفراج عنه. وقالت: "أدين توقيف أليكسي نافالني"، مضيفة أنه "يتعين على السلطات الروسية الإفراج عنه فوراً، وضمان سلامته".

"غياب مطلق للقانون"

واعتبر أليكسي نافالني، الاثنين، عقد جلسة في مركز للشرطة في موسكو، للنظر في تمديد توقيفه "غياباً مطلقاً للقانون"، بعدما تم اعتقاله.

وفي تسجيل مصور نشرته المتحدثة باسمه، سأل نافالني عن سبب عقد الجلسة "في مركز  للشرطة"، واصفاً الإجراءات بأنها "دليل على أن السلطات أطاحت بإجراءات قانون العقوبات الجزائية".

وكان نافالني قال للصحافيين على متن الطائرة خلال رحلته إلى موسكو، إنه يتوجه بالشكر للممرضين والأطباء الذين عالجوه في ألمانيا من آثار غاز الأعصاب نوفيتشوك، لكنه أكد أن يوم عودته إلى روسيا هو "أفضل يوم يمر به خلال الأشهر الخمسة الماضية". وأضاف "هذا وطني.. لست خائفاً".

وفي وقت لاحق، توجه أربعة أفراد من الشرطة الروسية إلى نافالني، عند منطقة فحص الجوازات بمطار شيريميتيفو في العاصمة موسكو، وطلبوا منه مرافقتهم. وتساءل نافالني قائلاً "أتعتقلونني؟"، وظل يكرر "تلقون القبض علي"، ثم قال إنه يود أن يكون محاميه بصحبته.

وقد يفضي اعتقال نافالني إلى سجنه ثلاثة أعوام ونصف العام، بتهمة انتهاك شروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ.

وتعافى نافالني في ألمانيا، وعقب تصريحه في الأسبوع الماضي بأنه يعتزم العودة إلى بلده، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستبذل قصارى جهدها لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستخفاف بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ، بعد إدانته بالاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 ويقول نافالني إنها ملفقة.

اقرأ أكثر: