نفت مصادر أميركية وأوروبية مطلعة، السبت، مزاعم تتعلق بإرسال إيران منصات إطلاق متنقلة مع صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وأضافت المصادر، دبلوماسي أوروبي ومسؤول استخبارات أوروبي ومسؤول أميركي، أنه "لم يتضح سبب عدم إرسال إيران منصات إطلاق الصواريخ "فتح-360"، ما يثير تساؤلات حول موعد استخدام تلك الصواريخ، وما إن كان سيتم إطلاقها".
وقال المسؤول الأميركي إن إيران "لم تسلم منصات الإطلاق في وقت إعلان الولايات المتحدة عن تسليم طهران للأسلحة"، فيما ذكر مسؤول استخبارات أوروبي إنه يتوقع ألا تسلم إيران المنصات إطلاقاً.
وأوضح خبيران أن هناك عدة أسباب وراء عدم إرسال منصات الإطلاق، أحدها أن روسيا ربما تخطط لتعديل شاحنات لحمل الصواريخ كما فعلت إيران، وهناك سبب آخر هو أن إيران، من خلال حجب منصات الإطلاق، تتيح مساحة لإجراء محادثات جديدة مع القوى الغربية لتخفيف التوترات.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، في وقت سابق من سبتمبر الجاري، إن إيران سلمت صواريخ "فتح-360" إلى روسيا ومن المرجح أن تستخدمها في غضون أسابيع ضد أوكرانيا.
صواريخ فتح-360
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر استخباراتية أميركية وأوروبية، في أغسطس، أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقداً في 13 ديسمبر في طهران، مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ "فتح-360"، وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ "أبابيل".
وأوضحت المصادر أن أفراداً عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام "فتح-360" الدفاعي، الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومتراً، وتحمل رؤوساً حربية تزن 150 كيلوجراماً.
وبحسب وكالة "فارس" شبه الرسمية الإيرانية للأنباء، ينطلق الصاروخ بسرعة تعادل 4 أمثال سرعة الصوت عند الاقتراب من الأهداف، وسيشكل هذا النوع من الصواريخ تحدياً إضافياً لأوكرانيا، التي تعمل باستمرار على تكييف دفاعاتها الجوية مع الوسائل المتطورة للقوات الروسية.
وردت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في بيان آنذاك، بأن طهران أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري.
وأضاف البيان: "لكن، من منظور أخلاقي، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة يُحتمل استخدامها في الصراع مع أوكرانيا إلى حين انتهائه، بما في ذلك الصواريخ".
وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ "فتح-360" قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى.