السعودية: إطالة حرب غزة وتوسيع نطاقها يهددان الأمن والسلم الدوليين

فيصل بن فرحان: ندعو إلى إصلاحات جذرية بالأمم المتحدة خصوصاً في مجلس الأمن

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 25 سبتمبر 2024 - وكالة "واس"
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 25 سبتمبر 2024 - وكالة "واس"
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين على هامش الجمعية العامة في الأمم المتحدة، إن "إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، وتوسيع نطاقها، وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني، يهدد السلم والأمن الدوليين، ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة".

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن "هناك شخصيات سياسية تغلّب مصالحها واعتباراتها الحزبية، على المصالح الجامعة، والسلم الإقليمي والدولي"، معتبراً أن "غياب التحرك الدولي الجاد لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، خير دليل على ما يعانيه النظام الدولي متعدد الأطراف من قصور".

وشدد الوزير السعودي على أهمية وجود تحرك دولي "لإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب أمن الشعوب".

تطوير وإصلاح المؤسسات الدولية

وأكد الأمير فيصل بن فرحان "على الحاجة الماسة للتمسك بالنماذج الناجحة للعمل الجماعي، وأهمية السعي لتطوير وإصلاح المؤسسات الدولية".

وأضاف أن "تداعيات الحروب والصراعات السياسية تقوض جهود إرساء السلم والأمن الدوليين، وتلقي بظلالها على سائر جوانب العمل متعدد الأطراف، وحينما تفشل هذه المؤسسات في القيام بواجباتها الأساسية تجاه هذه الأزمات، يشكل ذلك فجوة في العمل الدولي وأزمة ثقة تنال من شرعيتها، وهذا ما نشهده في تعاطي بعض المؤسسات الدولية مع الكارثة الإنسانية في فلسطين".

وتابع الوزير السعودي: "يتعين على مجموعة العشرين تكثيف جهودها المشتركة لتجاوز العجز الدولي في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقوانين والأعراف الدولية، وتمكين التوصل إلى وقف إطلاق النار، واعتماد مسار موثوق ولا رجعة فيه لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

وفيما يتعلق بإصلاح منظومة الأمم المتحدة، وبالأخص مجلس الأمن، نوه الأمير فيصل بن فرحان إلى أن "الحاجة أصبحت ملحّة لإصلاح جذري لتعويض الخلل في التصدي للأزمات، والاستجابة لاحتياجات الشعوب ومواكبة التحولات الدولية ومتطلبات التنمية".

وأضاف أن "المملكة تؤكد أن الهدف من إصلاح مجلس الأمن هو لتعزيز مصداقيته واستجابته الفعالة، إيماناً منها بأهمية ذلك لمواجهة الأزمات والتحديات المعاصرة، بما يسهم في خلق عالم أكثر عدالة وأمناً واستقراراً".

تصنيفات

قصص قد تهمك