أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تزيد على 8 مليارات دولار، تشمل إرسال أسلحة جديدة بعيدة المدى وصواريخ باتريوت، وذلك قبل اجتماعه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وقال بايدن في بيان: "لما يقرب من ثلاث سنوات، حشدت الولايات المتحدة العالم للوقوف مع شعب أوكرانيا، الذي يدافع عن حريته من العدوان الروسي، وكان من أولويات إدارتي تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للانتصار".
ومن المتوقع أن يقدم زيلينسكي لبايدن "خطة نصر" جديدة غير معلنة، أشار إلى أنها ستشمل طلبات لتعزيز الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا، وزيادة المساعدات العسكرية وتأمين المزيد من الدعم المالي.
ونقلت شبكة CNN أن زيلينسكي سيؤكد لبايدن أن أوكرانيا لا تزال قادرة على الانتصار، ولا تحتاج إلى التنازل عن الأراضي التي استولت عليها روسيا لإنهاء القتال، إذا تم تقديم مساعدات كافية على عجل.
وقال بايدن إنه وافق على أسلحة جديدة ويخطط لعقد اجتماع لقادة غربيين الشهر المقبل في ألمانيا لتنسيق جهودهم نحو مساعدة أوكرانيا على تحقيق النصر.
وذكر بايدن أنه سيزود أوكرانيا بقنابل انزلاقية تستخدمها طائرات مقاتلة من طراز F-16، والمعروفة باسم أسلحة المواجهة المشتركة، بالإضافة إلى بطارية باتريوت إضافية وصواريخ دفاع جوي.
واستغل زيلينسكي زيارته للولايات المتحدة هذا الأسبوع، بما في ذلك خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، لحث الإدارة الأميركية على تجهيز بلاده بأسلحة إضافية وتفويض جيشه بضرب روسيا بشكل أعمق بالصواريخ الغربية. كانت إدارة بايدن تفكر في مثل هذه الخطوة، لكن بايدن لم يعط الضوء الأخضر بعد، وفق الشبكة الأميركية.
وبالإضافة إلى الاجتماع مع بايدن، سيتحدث زيلينسكي بشكل منفصل مع نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس.
وبحثت إدارة بايدن، مؤخراً، مع الكونجرس مسألة السماح باستخدام 5.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا قبل 30 سبتمبر الجاري، وهي نهاية السنة المالية الفيدرالية.
وقال مسؤولون أميركيون، إن "البيت الأبيض يعتزم إخطار الكونجرس بأنه باتجاهه إلى الإعلان عن سحب ما قيمته 5.6 مليار دولار من مخزونات الأسلحة الأميركية"، بحسب ما نقلته "رويترز".
ولدى إدارة بايدن ما يقرب من 6 مليارات دولار متبقية، مما يُعرف بـ"سلطة السحب الرئاسي" لتسليم الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا قبل انتهاء هذه السلطة بنهاية الشهر الجاري، بحسب CNN.
وتسمح سلطة الرئيس الأميركي بالسحب من مخزونات الأسلحة الحالية لمساعدة حلفاء الولايات المتحدة في حالات الطوارئ، بحسب "رويترز".