التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره الصيني وانج يي في نيويورك، الجمعة، فيما قد يكون أحد آخر لقاءاتهما المباشرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستشكل مسار العلاقات بين واشنطن وبكين خلال السنوات الأربع المقبلة، بحسب "بلومبرغ".
وقالت "بلومبرغ" في تقرير نشرته، الجمعة، إن الوزيرين التقيا لأكثر من ساعة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي لم يوضح ما تمت مناقشته خلال اللقاء.
وكان الاجتماع مخططاً له منذ عدة أيام، لكنه جرى مع تصاعد التوترات مرة أخرى في الشرق الأوسط بعد أن نفذت إسرائيل غارة جوية ضخمة على مقر حزب الله في بيروت.
وكان مسؤولون من الولايات المتحدة والصين سعوا إلى تعزيز الاتصالات بعد اجتماع نوفمبر الماضي، بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج.
وانتقد بلينكن الصين لدعمها غزو روسيا لأوكرانيا خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وقال الوزير الأميركي للمجلس: "الصين، وهي عضو دائم آخر في هذا المجلس، هي أكبر مزود للإلكترونيات الدقيقة، وغيرها من الأدوات التي تستخدمها موسكو في إعادة بناء وتعزيز آلة الحرب الخاصة بها، ودعم عدوانها الوحشي".
حل النزاع
وكان بلينكن قد ذكر خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، الثلاثاء الماضي، أن إحدى المسؤوليات الأساسية للمجلس هي السعي إلى حل النزاعات سلمياً، كما أفاد بأن الولايات المتحدة تريد أيضاً إنهاء هذا الصراع، قبل أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه الكامل، مشيراً إلى أن واشنطن استخدمت كل أداة ممكنة لمحاولة منعه، بما في ذلك هنا في مجلس الأمن.
وذكر أن الطريقة التي يسعى بها المجلس إلى إنهاء هذا الصراع مهمة، مطالباً بالعمل على تحقيق سلام يدعم المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بدلاً من تقويضها.
وكان بلينكن قد ذكر في يونيو الماضي، أن دعم الصين لـ"القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية" يطيل أمد الحرب في أوكرانيا، مشدداً على "ضرورة أن توقف بكين ذلك"، معتبراً أن "الدعم الصيني لروسيا حاسم"، زاعماً أن هذا الدعم "يمكّن روسيا من الحفاظ على استمرارية تلك القاعدة الصناعية الدفاعية، والإبقاء على آلة الحرب مستمرة، ومواصلة الحرب. لذا يجب أن يتوقف ذلك".