واشنطن تحذّر إسرائيل: الحرب الشاملة ليست السبيل لإعادة سكان الشمال

time reading iconدقائق القراءة - 4
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 31 يوليو 2024 - REUTERS
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 31 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، إن إسرائيل لن تتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، حال اندلاع حرب شاملة مع جماعة "حزب الله" أو إيران.

وأضاف كيربي لشبكة CNN الأميركية، أن "الولايات المتحدة تواصل التحدث مع إسرائيل بشأن الخطوات التالية في لبنان. فالحرب الشاملة مع حزب الله أو إيران ليست السبيل لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم بأمان".

وتابع: "الولايات المتحدة تنتظر لترى خطوة حزب الله لشغل فراغ القيادة، بعد اغتيال أمينها العام حسن نصر الله"، فيما شدد على أن الدعم الأميركي لأمن إسرائيل قوي للغاية ولن يتغير، قائلاً: "نسمع تصريحات تخرج من طهران، وننتظر لنرى ماذا ستفعل".

ويأتي ذلك في وقت، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، الاستعداد لـ"تصعيد أوسع" في أعقاب الإعلان عن اغتيال نصر الله، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى الجيش "في حالة تأهب قصوى".

وأضاف: "مستعدون لتصعيد أوسع، وقواتنا في حالة تأهب قصوى. لدينا مجموعة واسعة من الأدوات، ومستعدون لاستخدامها، لكن نركز حالياً على إزالة التهديدات بشن هجمات استراتيجية، والقضاء على أي تهديد ودفعه بعيداً عن حدودنا".

وأثار التصعيد الأخير، بعد اغتيال نصر الله، مخاوف دولية بأن يخرج الصراع عن السيطرة ليشمل طهران، الداعم الرئيسي لـ"حزب الله"، وكذلك الولايات المتحدة.

ردع إيران

وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، السبت، قولهم إن تل أبيب طلبت من واشنطن اتخاذ خطوات لردع طهران عن مهاجمة إسرائيل، رداً على اغتيال زعيم "حزب الله" اللبناني، وجنرال إيراني كبير في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.

وأشار الموقع إلى أن إيران ظلّت حريصة على تجنّب شن أي هجوم على إسرائيل يمكن أن يجرها إلى الدخول في حرب شاملة، لكن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يشعرون بالقلق من أن الضربة الأخيرة قد تدفع طهران إلى هذا المستوى من التصعيد.

ويأتي الطلب الإسرائيلي للحصول على دعم الولايات المتحدة، بعدما تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن موافقته على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، وقيامه بشن الهجوم الأخير من دون التشاور المسبق مع واشنطن، وذلك رغم حثها على خفض التصعيد.

وبينما يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته على عدم عِلمهم المسبق بالهجوم الذي قتل نصر الله، إلا أنهم لم ينتقدوه أيضاً، وأصدروا بيانات تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفي حين اعتبر أحد المسؤولين أن "نصر الله يديه ملطختان بالدماء، لكن إدارة بايدن لا تدري كيف سيتعامل النهج الإسرائيلي مع الوضع الاستراتيجي الأكبر"، وقال مسؤول آخر: "صحيح أن نصر الله كان رجلاً سيئاً، لكن من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا دون استشارتنا، ثم يطلبون منا التحرك الآن لردع إيران".

وفي محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن بعد هجوم الجمعة، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات علنية لردع طهران عن شن هجمات ضد إسرائيل، وفقاً لمصادر "أكسيوس".

تصنيفات

قصص قد تهمك