بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في غضون أيام، عامها الثاني، أظهرت نتائج استطلاع لمركز القدس للإعلام والاتصال JMCC، ارتفاع نسبة من يرون أن هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، فيما تراجعت شعبية الحركة.
ووفقاً للاستطلاع، فإن النسبة التي ترى أن الهجوم يخدم المصلحة الوطنية، ارتفعت من 39.6% في مايو الماضي، إلى 45% في سبتمبر، لكن في المقابل انخفضت نسبة الذين يرون أن هذا الهجوم أضر بمصلحة الشعب الفلسطيني من 30.2% في مايو الماضي، إلى 24.5%، علماً بأن 20.1% قالوا إنه لن يضر ولن يخدم المصلحة الوطنية.
وشمل الاستطلاع، الذي تم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، 715 شخصاً تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، وتم ما بين 15 و22 سبتمبر الجاري.
وبشأن نتائج الحرب المتوقعة، فقد تراجعت نسبة من يعتقدون أن الحرب ستنتهي لصالح "حماس" من 67.1% في أكتوبر الماضي، إلى 45.7% في سبتمبر، علماً بأن النسبة كانت 41.1 في مايو الماضي.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة من يعتقدون أن الحرب لن تنتهي لصالح أياً من الطرفين من 16.8% في أكتوبر الماضي، إلى 32.6 الآن.
كما انخفضت نسبة من يتوقعون أن تنتهي الحرب بتحسن شعبية "حماس" من 71.6% في أكتوبر الماضي، إلى 56.5% في حدود سبتمبر، علماً بأن النسبة كانت 55.1% في مايو الماضي.
ووفقاً للاستطلاع، ارتفعت نسبة من يعتقدون أن شعبية "حماس" ستنخفض مع نهاية الحرب من 7.6% في أكتوبر الماضي، إلى 12.7% الآن.
انقسام بشأن مستقبل غزة
وفي ما يتعلق بمستقبل القطاع، توقع حوالي نصف المستطلعين (54%) أن تبقى غزة بعد الحرب تحت سيطرة "حماس"، في حين توقع 15.1% أن تصبح تحت إدارة دولية، وتوقع 14.7% أن يكون للسلطة الوطنية دور في إدارة القطاع، في حين توقع فقط 5.3% أن تصبح غزة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر الاستطلاع أن هذه النتائج قريبة إلى حد ما من توقعات المستطلعين في شهر مايو الماضي.
ارتفاع تأييد "الكفاح المسلح"
وأظهرت نتائج الاستطلاع، ارتفاعاً بين من يؤيدون فكرة "الكفاح المسلح" كوسيلة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني إلى 51.2%، بعدما كانت 40.8% في مايو الماضي.
في المقابل انخفضت نسبة من يؤيدون أسلوب العمل السياسي الدبلوماسي السلمي كوسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية من 44.5% في مايو الماضي، إلى 35.7%.