ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أنه يجب أن تواجه إيران عواقب بسبب هجومها على إسرائيل، دون أن تستبعد أن يكون البرنامج النووي الإيراني هدفاً محتملاً، حسبما ذكرت شبكة NBC NEWS.
وعند سؤاله بشأن ما إذا كان برنامج إيران النووي سيكون هدفاً مشروعاً للرد الإسرائيلي على طهران، قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر: "لا أريد الحديث بشأن هذا الأمر، لكني أيضاً أريد أن أقول إنني لا أستبعد ولا أجزم بأي شي، لكني سأجيب على أي سؤال بهذا الخصوص، بأننا نحتاج للتشاور مباشرة مع شركائنا في إسرائيل خلال الأيام المقبلة.. يبدو واضحاً جداً أن هذه الهجمات غير مقبولة، كما قلنا ذلك بوضوح قبل هذه الهجمات".
وأضاف: "من الواضح أن هذا كان تصعيداً كبيراً مرة أخرى من قبل إيران"، مضيفاً: "عندما ترى إيران وهي تشن هجمات على دولة أخرى، للدفاع عن منظمة إرهابية في نهاية المطاف، فهذا تصعيد. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، وفقاً للشبكة.
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة ستنسق مع إسرائيل مباشرة في الأيام القادمة بشأن ردها، بالإضافة إلى التحدث مع شركاء آخرين في المنطقة بشأن الطريق للمضي قدماً، رافضاً تحديد الدول، بخلاف الولايات المتحدة، التي تشارك في الدفاع عن إسرائيل من هجوم إيران.
ونفى ميلر تلقي الولايات المتحدة أي تحذير مسبق من إيران قبل هجومها على إسرائيل، وقال: "التقارير التي تفيد بأن طهران كانت على اتصال مباشر مع الولايات المتحدة قبل إطلاق الصواريخ، كاذبة تماماً"، مبيناً أن واشنطن لديها مؤشرات على قرب وقوع الهجوم، لكن المعلومات لم تأت من الجانب الإيراني.
وأضاف: "لم نتلق أي نوع من التحذير من إيران بأنها ستشن مثل هذا الهجوم".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن نحو 6 آلاف أميركي في لبنان، تواصلوا مع وزارة الخارجية، وكثيرين منهم طلبوا معلومات عن كيفية مغادرة البلاد.
وقال: "ليس كل هؤلاء المواطنين الأميركيين يطلبون المساعدة في المغادرة، الناس يبحثون فقط عن المعلومات. إنهم يبحثون عن خيارات. هناك عدد من المواطنين الأميركيين الذين يعيشون في لبنان والذين عاشوا هناك لسنوات، ولا يريدون مغادرة البلاد".
وأضاف: "لا يزال المطار في لبنان مفتوحاً، ووزارة الخارجية لا تجري عمليات إجلاء، بل تساعد المواطنين الأميركيين المهتمين في العثور على رحلة جوية للخروج".
وتابع: "الرحلات الجوية التجارية تعمل، على الرغم من أنها متاحة في بعض الأحيان بسعة مخفضة. نحن نعمل الآن مع شركات الطيران لتوفير رحلات إضافية مع المزيد من المقاعد للمواطنين الأميركيين. إنه شيء نأمل في تشغيله خلال الأيام القليلة المقبلة، وسنكون على اتصال بالمواطنين الأميركيين".
"الدفاع المشروع"
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصالات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى أن إيران، قد استفادت من حقها القانوني للدفاع المشروع وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وضربت القواعد العسكرية والأمنية لإسرائيل فقط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأشار عراقجي إلى أن بلاده عملت على ضبط النفس لأكثر من شهرين، عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل، واغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى استمرارها في الحرب على قطاع غزة، وتوسيعها إلى الجانب اللبناني.
وأكد عراقجي أن العملية "قد انتهت"، لكنه عاد مستدركاً "إذا كانت إسرائيل بصدد إجراء انتقامي، فإن الرد سيكون أكثر حدة"، مضيفاً:" إيران ليست بصدد العمل على رفع مستوى التصعيد والحرب، على الرغم من أنها لا تخشاها".
وطالب عراقجي من جميع الدول بذل الجهود للعمل على إقرار اتفاق وقف إطلاق النار والحد من الهجمات الإسرائيلية، والتصعيد في المنطقة، وفقاً للوكالة.