من "تفجيرات البيجر" إلى صواريخ إيران.. أحداث تدفع المنطقة إلى "صراع شامل"

time reading iconدقائق القراءة - 8
دبي -الشرق

تشهد منطقة الشرق الأوسط أخطر أزماتها منذ عقود، في ظل تصاعد حدة الصراعات بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، رداً على هجوم حركة "حماس" الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

ومع استمرار الحرب على غزة، تعزز إسرائيل وجودها في جنوب لبنان بعمليات برية في إطار تكثيف الضغط على "حزب الله"، بعد يوم من تعرضها لهجوم صاروخي من إيران، ما ساهم في تصاعد المخاوف بشأن صراع "أوسع نطاقاً" في منطقة الشرق الأوسط.

وبعد أن كانت ساحات القتال الرئيسية تتركز في قطاع غزة ولبنان وإسرائيل، باتت المنطقة بأكملها على "شفا الهاوية". وخلال الشهرين الماضيين ساهمت 10 محطات رئيسية في تأجيج الصراع.

28 يوليو.. مفاوضات غزة إلى طريق مسدود

التقى مندوبو الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي تقود جهود للوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس"، مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع في روما، وسط تفاؤل بأنهم على مشارف تحقيق اختراق لإبرام اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وكان هذا أيضاً أمراً بالغ الأهمية لإنهاء الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"؛ لكن إسرائيل قدمت مطالب جديدة، ووصلت المحادثات إلى طريق مسدود منذ ذلك الحين.

30 يوليو.. اغتيال فؤاد شكر

اغتالت إسرائيل فؤاد شكر، القائد العسكري لجماعة "حزب الله" والمقرب من الأمين العام للجماعة حسن نصر الله، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قيادي في "حزب الله" في العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في الثامن من أكتوبر، ما يمثل تصعيداً كبيراً.

31 يوليو.. اغتيال إسماعيل هنية

اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إثر انفجار في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية، في هجوم ألقت طهران باللائمة فيه على إسرائيل.

وهدد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"عقاب شديد" رداً على الهجوم، الذي جاء بمثابة ضربة لمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما اختارت الحركة الفلسطينية لاحقاً، المطلوب الأول لدى إسرائيل يحيى السنوار، في خلافة هنية على رأس مكتبها السياسي.

17و18 سبتمبر.. تفجيرات أجهزة الاتصالات

في 17 سبتمبر، انفجرت آلاف من أجهزة الاستدعاء "البيجر" (Pager) في مختلف أنحاء لبنان، حيث تحولت الأجهزة التي تستخدمها جماعة "حزب الله" لتجنب المراقبة إلى أسلحة، ما أودى بحياة 12 شخصاً، فيسما أصيب أكثر من 2000 آخرين في الهجوم التخريبي، الذي استهدف قلب شبكة اتصالات "حزب الله". 

وأدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الهجوم؛ بسبب تأثيره على المدنيين.

وفي اليوم التالي، انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها أعضاء "حزب الله"، ما أودى بحياة 25 شخصاً على الأقل، وتسبب في إصابة أكثر من 600 آخرين. وصدمت الهجمات المتتالية لبنان، وأثارت موجة خوف وذعر في أنحاء البلاد.

19 سبتمبر.. التصعيد الإسرائيلي في لبنان

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بدء إسرائيل "مرحلة جديدة" في الحرب مع "حزب الله"، إذ حولت تل أبيب تركيزها من الحرب على غزة إلى الجبهة الشمالية.

وقال جالانت، إن "محور التركيز يتحرك شمالاً، ويجري تخصيص الموارد والقوات (لهذه الجبهة)".

20 سبتمبر.. اغتيال القيادي في "حزب الله" إبراهيم عقيل

استهدفت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت القائد العسكري  في "حزب الله" إبراهيم عقيل، مؤسس قوة "الرضوان" التابعة للجماعة، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الوحدة النخبوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "سلسلة القيادة العليا" لقوة "الرضوان"، المسؤولة عن التوغلات في إسرائيل، والدفاع عن جنوب لبنان ضد الغزو البري.

25 سبتمبر.. "حزب الله" يستهدف تل أبيب

أطلق "حزب الله" صاروخاً على تل أبيب، لأول مرة. وكان هذا أحد أعمق الضربات التي وجهتها الجماعة اللبنانية إلى إسرائيل، منذ بدء التصعيد عبر الحدود في اليوم التالي لهجوم "حماس" في 7 أكتوبر. واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ.

27 سبتمبر.. اغتيال حسن نصر الله

شنت إسرائيل موجة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قاد الجماعة لأكثر من 3 عقود، وكان أحد أقرب حلفاء إيران، كما أودت الغارات بحياة عباس نيلفوروشان، قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، ودمرت القنابل الإسرائيلية 6 مبانٍ سكنية على الأقل.

1 أكتوبر.. التوغل البري في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق عملية برية للتوغل في جنوب لبنان، وأمر السكان بإخلاء ما يقرب من 30 بلدة وقرية حدودية، ثم استدعى أربعة ألوية إضافية من قوات الاحتياط لـ "مهام عملياتية" ضد "حزب الله".

1 أكتوبر.. هجوم إيران على إسرائيل

أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، مستهدفة منشآت عسكرية واستخباراتية في تل أبيب وحول البلاد، فيما اعترضت القوات الجوية الإسرائيلية معظم الصواريخ بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وقالت طهران إن الهجوم كان رداً على اغتيال حسن نصر الله، وقائد كبير في "الحرس الثوري" الإيراني في بيروت، وكذلك هنية.

تصنيفات

قصص قد تهمك