"صيغة موسكو".. تحالف آسيوي بقيادة روسيا والصين لدعم أفغانستان في مكافحة الإرهاب والمخدرات

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصافح القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة  أمير خان متقي بموسكو في روسيا. 4 أكتوبر 2024 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصافح القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي بموسكو في روسيا. 4 أكتوبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أعرب المشاركون في الاجتماع السادس لـ"صيغة موسكو" للمشاورات بشأن أفغانستان عن استعدادهم لتقديم المساعدة لكابول في مجالي مكافحة الإرهاب والمخدرات، بحسب الخارجية الروسية.

وأشارت الوزارة إلى أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو؛ شارك فيه ممثلون خاصون ومسؤولين كبار من روسيا والهند وإيران وكازاخستان وقرجيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان. كما حضر أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة، التي شكلتها حركة طالبان.

وأضافت الوزارة أن "صيغة موسكو هي منصة المتعددة الأطراف الأكثر موثوقية التي تنسق من خلالها دول المنطقة النهج العملي لمشاكل التسوية الأفغانية. وخلال الاجتماع، عززت الأطراف دعمها لهذه المنصة وأعربوا عن استعدادهم لتقديم المساعدة لكابول في مجالات مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات".

ولفتت الخارجية الروسية، إلى أن المشاركين في الاجتماع "أعربوا عن اهتمامهم بتطوير مشاريع البنية التحتية الإقليمية بمشاركة أفغانستان، وأشاروا إلى آفاق التبادلات الاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري مع كابول".

الوضع الأمني في أفغانستان

وفي ختام الاجتماع، أصدرت الدول المشاركة بياناً مشتركاً، أعربوا فيه عن القلق العميق إزاء "الوضع الأمني ​​في سياق التهديد الإرهابي في أفغانستان"، مشيرين إلى أن جميع الجماعات الإرهابية والانفصالية المتمركزة في أفغانستان تشكل تهديداً خطيراً للأمن العالمي والإقليمي".

دعا البيان إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، مع "وجوب دعم أفغانستان لاتخاذ تدابير شاملة لمعالجة أعراض الإرهاب وأسبابه الجذرية والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن".

وأكد المشاركون، دعمهم الثابت لاستقلال أفغانستان كدولة موحدة وسلمية، كما أيدوا "الاندماج النشط لأفغانستان في نظام الاتصال الإقليمي".

وأعرب المشاركون عن  أملهم في "قيام سلطات الأمر الواقع في أفغانستان بحكم معتدل وكفؤ وشامل لحماية الحقوق والمصالح الأساسية لجميع السكان الأفغان، بما في ذلك النساء والفتيات وجميع المجموعات العرقية، ومواصلة العمل لصالح الشعب الأفغاني".

تحسين حياة الأفغان

كذلك، دعت الدول المشاركة في الاجتماع، السلطات الأفغانية الحالية، إلى توفير الظروف اللازمة لتحسين رفاهية الشعب الأفغاني، ومنع المزيد من هجرتهم وضمان الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.

أبدى المشاركون اهتمامهم بتطوير المشروعات الاقتصادية الإقليمية التي تشمل أفغانستان، فضلاً عن تعزيز التقدم المستدام في مجالات مثل الصحة وتخفيف حدة الفقر والزراعة والوقاية من الكوارث الطبيعية، لمساعدة أفغانستان على تحقيق التنمية المستقلة والمستدامة بسرعة، وكذلك الاستعداد لمواصلة الدعم الإنساني للسكان الأفغان.

ودعت الدول المشاركة المجتمع الدولي إلى تكثيف تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة إلى الأفغان "مع التأكيد مجدداً على عدم القبول بتسييسها".

كذلك، دعا المشاركون من وُصفوا بـ"البلدان التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن المحنة الحالية في أفغانستان" إلى "الوفاء بالتزاماتها بأمانة بشأن إعادة البناء الاقتصادي والتنمية المستقبلية في أفغانستان"، وفق البيان.

وأشار البيان إلى "محاولات دول ثالثة لإقامة منشآت البنية التحتية العسكرية في أفغانستان والدول المجاورة لها"، مشيراً إلى أنها "أمر غير مقبول، لأن ذلك لا يتوافق مع مصالح السلام والاستقرار الإقليميين".

تصنيفات

قصص قد تهمك