ولاية ويسكونسن تقلق ترمب والجمهوريين.. 4 زيارات في 8 أيام

time reading iconدقائق القراءة - 6
المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في مقاطعة جونو بولاية ويسكونسن. 6 أكتوبر 2024 - REUTERS
المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في مقاطعة جونو بولاية ويسكونسن. 6 أكتوبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

زار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب ولاية ويسكونسن، الأحد، للمرة الرابعة خلال ثمانية أيام، في الوقت الذي تُكثف فيه حملته جهودها في ولاية محورية يشعر الجمهوريون فيها بالقلق إزاء قدرة الرئيس السابق على منافسة حماس الديمقراطيين وآلتهم الانتخابية، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

ونقلت الوكالة الأميركية في تقرير، الاثنين، عن ترمب قوله في مستهل كلمته أمام حشد غفير في حظيرة طائرات بمنطقة ريفية في مقاطعة جونو، حيث امتد الحضور إلى المدرج: "يقولون إن ويسكونسن ربما تكون أصعب الولايات المتأرجحة للفوز بها، لكنني لا أرى الأمر كذلك".

وأشارت إلى أن ناخبي ويسكونسن بدأوا بالفعل في الإدلاء بأصواتهم عبر البريد، بينما من المقرر أن تبدأ عملية التصويت المبكر بالحضور الشخصي في 22 أكتوبر.

ووقف ترمب على المنصة لما يقرب من ساعتين، وتطرّق إلى مواضيع سياسية حساسة في ويسكونسن، إذ تزامن ظهوره مع مباراة لفريق "جرين باي باكرز"، وهو ما أثار سخرية الديمقراطيين.

ولكن ذلك لم يمنع الآلاف من البقاء مع ترمب، الذي حض أنصاره على البدء في التصويت بالبريد والتصويت المبكر عندما يحين الوقت، لضمان المشاركة "بأعداد قياسية"، وقال الرئيس السابق: "إذا فزنا في ويسكونسن، سنفوز بالرئاسة".

ودائماً ما تشهد ويسكونسن منافسة حادة في الانتخابات الرئاسية، لكن الجمهوريين فازوا بأصواتها مرة واحدة فقط خلال الـ40 عاماً الماضية، وذلك عندما فاز ترمب بها في عام 2016. 

ونوهت "أسوشيتد برس"بأن فوز ترمب بأصوات الولاية ربما يجعل وصول منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى البيت الأبيض "مستحيلاً".

"قلق" جمهوري

ونقلت الوكالة عن براندون شولتز، وهو خبير استراتيجي جمهوري متقاعد ومراقب سياسي مخضرم في ويسكونسن، قوله: "في أوساط الحديث السياسي، يشعرون بالقلق.. أعتقد أن الجمهوريين محقون في شعورهم بالقلق"، وصوّت شولتز لصالح ترمب في عام 2020، لكنه أعلن أنه لن يصوّت له أو لهاريس هذا العام.

وفاز ترمب في ولاية ويسكونسن عام 2016 على منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون بفارق أقل من 23 ألف صوت، بينما خسر أمام الديمقراطي جو بايدن في عام 2020، بفارق أقل من 21 ألف صوت.

وأجرى ترمب، الثلاثاء، أول زيارة له على الإطلاق إلى مقاطعة دان، إذ توجد العاصمة الليبرالية ماديسون في محاولة لحشد أصوات الجمهوريين حتى في معاقل الديمقراطيين في الولاية.

وتُعتبر دان ثاني أكبر مقاطعات ويسكونسن من حيث الكثافة السكانية، وهي الأسرع نمواً في الولاية، وحصل بايدن قبل أربع سنوات على أكثر من 75% من أصواتها، وفق "أسوشيتد برس".

وقال الجمهوري سكوت ووكر الحاكم السابق للولاية، خلال زيارة ترمب إلى دان: "لتحقيق الفوز على مستوى الولاية، يجب أن تتبنى استراتيجية تشمل 72 مقاطعة".

وتقع جونو، وهي بلدة صغيرة يقطنها نحو ألفي نسمة، على بُعد نحو 50 ميلًا (نحو 81 كم) شمال ماديسون في مقاطعة دودج، التي فاز ترمب بـ65% من أصواتها في عام 2020.

وامتلأت حظيرة الطائرات بالمؤيدين، الذين حضروا مبكراً، وتجاوز عددهم سعة المقاعد المتاحة، وبرزت خلف المدرجات لافتة كبيرة مكتوب عليها "صوّت مبكراً".

دعم "أقوى" لترمب

من جانبه، اعتبر جاك يودس، رئيس الحزب الجمهوري في المقاطعة، أن دعم ترمب في هذه المنطقة من الولاية "أقوى"، مما كان عليه في عامي 2016 و2020.

وأنفقت حملة ترمب والمجموعات الداعمة لترشيحه أكثر على الإعلانات في ويسكونسن بإجمالي 35 مليون دولار، مقارنةً بـ 31 مليون دولار لهاريس وحلفائها، منذ أن أصبحت نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية في 23 يوليو وحتى 1 أكتوبر، وفقاً لشركة "AdImpact" المتخصصة في تتبع وسائل الإعلام.

وحصلت حملة هاريس والمجموعات الخارجية التي تدعم ترشيحها على مزيد من الوقت المحجوز للإعلانات في ويسكونسن خلال الفترة من الأول من أكتوبر إلى الخامس من نوفمبر، بإجمالي أكثر من 25 مليون دولار مقارنة بـ20 مليون دولار لترمب وحلفائه.

وقال المتحدث باسم هاريس، تيموثي وايت، إن حملة هاريس تمتلك 50 مكتباً في 43 مقاطعة، يعمل بها أكثر من 250 موظفاً في ويسكونسن، وقالت حملة ترمب إنها تمتلك 40 مكتباً في الولاية وعشرات الموظفين، بحسب "أسوشيتد برس".

وفي سبتمبر الماضي، جمعت هاريس أنصارها في ماديسون في فعالية انتخابية حضرها أكثر من 10 آلاف شخص.

وقالت "أسوشيتد برس" إن هاريس وترمب يركزان على ويسكونسن، وميشيجان، وبنسلفانيا، وهي الولايات التي تُعرف باسم "الجدار الأزرق"، والتي صوتت لترمب في عام 2016، ثم تحولت لصالح بايدن في الانتخابات التالية.

ورغم تفاؤل حملة ترمب بشأن فرصها في ولاية بنسلفانيا وولايات "، يُنظر إلى ويسكونسن على أنها تحدٍ أكبر.

ووصف كريس لاسيفيتا، المستشار البارز في حملة ترمب، والذي شارك في الحملة الناجحة لإعادة انتخاب السيناتور الجمهوري رون جونسون في عام 2022، ويسكونسن بأنها "ولاية صعبة"، وتوقع أن تكون المنافسة فيها "شديدة للغاية حتى النهاية".

تصنيفات

قصص قد تهمك