قال منظمون، الأربعاء، إن اجتماع قمة لحلفاء أوكرانيا الرئيسيين في قاعدة رامشتاين بألمانيا، تأجل بعد أن ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن رحلة خارجية مقررة.
وألغى بايدن زيارته إلى ألمانيا وأنجولا، الثلاثاء، في ضربة لخطط عقد اجتماع على أرفع مستوى على الإطلاق لأعضاء مجموعة رامشتاين للمانحين للأسلحة لأوكرانيا، والتي تهدف إلى التأكيد على استمرار الدعم لكييف في مواجهة الغزو الروسي.
وقالت إدارة الشؤون العامة الأميركية في قاعدة رامشتاين الجوية في رسالة بالبريد الإلكتروني: "تأجل حدث 12 أكتوبر 2024 (...) سيجري الإعلان لاحقاً عن اجتماعات مجموعة التواصل الدفاعية الأوكرانية في المستقبل".
وكان من المقرر أن تجتمع مجموعة رامشتاين على هامش زيارة بايدن الرسمية إلى ألمانيا في الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر، والتي كانت ستصبح أول زيارة دولة أميركية للبلاد منذ نحو 40 عاماً، لكن البيت الأبيض قال إن بايدن أرجأ زيارته للإشراف على الاستعدادات لإعصار "ميلتون" وجهود الإغاثة بعد إعصار آخر الشهر الماضي، الذي أسفر عن سقوط أكثر من 200 شخص.
خطة النصر الأوكرانية
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال السبت، إن بلاده ستطرح "خطة النصر" في اجتماع رامشتاين في 12 أكتوبر.
وكتب زيلينسكي في منشور على "تليجرام": "سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل"، إذ كانت أوكرانيا قد تحدثت في الشهور القليلة الماضية عن خطة لإنهاء الحرب التي تشنها عليها جارتها الأكبر روسيا منذ نحو 1000 يوم.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الخطة، لكن زيلينسكي قدمها للرئيس الأميركي وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، عندما زار واشنطن الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة تتضمن "عدداً من الخطوات البناءة" التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها.
غير أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم القول إن الخطة ما هي إلّا طلب معاد للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، وتفتقر إلى استراتيجية شاملة.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، جمعت واشنطن الدول ذات التفكير المماثل في القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين الواقعة جنوب غربي ألمانيا، لتشكيل مجموعة تضم نحو 50 دولة يجتمع وزراء دفاعها بانتظام لتلبية طلبات كييف من الأسلحة بالتوافق مع تعهدات المانحين.