الكرملين عن "خطة النصر" الأوكرانية: على كييف أن تفيق من غفلتها

وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على قريتين في دونباس

time reading iconدقائق القراءة - 6
رجل إنقاذ في موقع ضربة صاروخية روسية في ميكولايف بأوكرانيا. 15 أكتوبر 2024 - Reuters
رجل إنقاذ في موقع ضربة صاروخية روسية في ميكولايف بأوكرانيا. 15 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي/ كييف -الشرقرويترز

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه في حال تنفيذ "خطته للنصر" الآن، ربما يمكن إنهاء الحرب مع روسيا في موعد أقصاه العام المقبل، فيما علقت الرئاسة الروسية "الكرملين" على ذلك بالقول إن "كييف بحاجة إلى أن تفيق ​​من غفلتها، وتدرك عبثية سياستها".

وقال زيلينسكي أثناء تقديم الخطة في البرلمان، إنها تعتمد على العمل العاجل والوحدة بين شركاء أوكرانيا، وتهدف إلى تعزيز موقف البلاد بما يكفي لإنهاء الحرب، مضيفاً أن الحلفاء، الذين عُرضت عليهم الخطة، استجابوا بشكل عملي وباهتمام.

واتهم زيلينسكي، كوريا الشمالية بالمشاركة في غزو أوكرانيا، إلى جانب موسكو، مضيفاً أن أجهزة استخباراته أكدت أن كوريا الشمالية تزود روسيا ليس فقط بالأسلحة، ولكن أيضاً بالأفراد.

واعتبر أن روسيا "لا تبحث عن سلام عادل، ولذلك أوكرانيا بحاجة إلى تغيير الظروف العامة".

وتتكون الخطة الأوكرانية من 5 نقاط، تشمل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وجانب دفاعي، وردع الهجمات الروسية، والنمو الاقتصادي والتعاون، وهندسة الأمن بعد الحرب. كما تتضمن الخطة ثلاثة ملاحق سرية. وقال ديفيد أراخميا، زعيم الحزب الحاكم في البرلمان، إن البنود السرية ستُعرض على زعماء الأحزاب.

وبشأن الانضمام إلى الناتو، قال زيلينسكي إن الخطوة يجب أن تُتخذ "الآن"، وهو ما يمثل تحولاً عن تصريحاته السابقة بأن الخطوة قد تتأخر حتى نهاية الحرب، وفق موقع kyivindependent.

نقل الحرب إلى عمق روسيا

وتؤكد النقطة الثانية من الخطة، على الحاجة إلى نقل الحرب إلى الأراضي الروسية، كما حدث أثناء التوغل عبر الحدود في كورسك الذي بدأ في مطلع أغسطس الماضي. ويدعو هذا البند أيضاً، إلى رفع القيود المفروضة على الضربات بعيدة المدى في روسيا والدعم الغربي لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية فوق أوكرانيا.

وتشير النقطة الثالثة إلى "الردع غير النووي"، وتتضمن جزءاً سرياً. وتقترح أوكرانيا "حزمة ردع استراتيجية شاملة غير نووية على أراضيها" من شأنها أن تحمي البلاد من العدوان في المستقبل.

ويتناول الجزء الرابع استخدام أوكرانيا لمواردها الطبيعية، مثل اليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم، والتي توفر إمكانات مهمة للنمو الاقتصادي لكييف والاتحاد الأوروبي. وتقدم أوكرانيا اتفاقية خاصة بشأن الاستثمار المشترك واستخدام هذه الموارد مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويتعلق الجزء الخامس بالبنية الأمنية لأوكرانيا بعد الحرب. وقال زيلينسكي، إن "كييف تفتخر بقوة عسكرية كبيرة، وذات خبرة من شأنها أن تعزز حلف شمال الأطلسي والقارة الأوروبية".

في المقابل، قال الكرملين الأربعاء، إنه من السابق لأوانه التعليق بالتفصيل على "خطة النصر" للرئيس الأوكراني، لكن كييف بحاجة إلى "العودة إلى وعيها" وإدراك عبثية السياسات التي تنتهجها.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن الخطة الأوكرانية، ربما تكون مماثلة لخطة الولايات المتحدة لمحاربة روسيا "حتى آخر أوكراني".

وقال الكرملين إن العديد من الدول الأوروبية تسعى إلى تعبئة صناعتها العسكرية الصناعية لصالح أوكرانيا، مشيراً إلى أن كييف بحاجة إلى فهم الأسباب التي أدت إلى الصراع.

تطورات ميدانية

وعلى الصعيد الميداني، نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن وزارة الدفاع إعلانها، الأربعاء، سيطرة القوات الروسية على قريتين في شرق أوكرانيا. ويتعلق الأمر بكراسني يار في منطقة دونيتسك ونيفسك في منطقة لوغانسك.

وقال الجيش الأوكراني، إنه صد هجمات روسية بالقرب من كراسني يار على جبهة بوكروفسك، الثلاثاء، وإن القوات الروسية حاولت اختراق دفاعات أوكرانيا حول نيفسك على جبهة ليمان.

وأمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية بشكل إلزامي مع اقتراب القوات الروسية، ويواجه المسؤولون صعوبة في توفير الخدمات خلال فصل الشتاء، وفق "الجارديان".

وسقطت كوبيانسك في أيدي القوات الروسية في الأسابيع التي أعقبت غزوها في فبراير 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها في وقت لاحق من ذلك العام.

وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينييهوبوف: "على الضفة الشرقية لنهر أوسكيل، الذي يقسم المدينة، لم يعد بإمكاننا ضمان استعادة الكهرباء والتدفئة وإمدادات المياه بسبب القصف المستمر. تتعرض جميع أطقم الإصلاح على الفور لنيران روسية". كما ينطبق الأمر على بلدة بوروفا، الواقعة إلى الجنوب وبالقرب من مدينة إيزيوم.

تصنيفات

قصص قد تهمك