السيسي يستقبل وفداً أميركياً ويدعو إلى وضع حد للحرب في غزة ولبنان

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، على ضرورة وضع حدٍ للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، والمضي قدماً بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة، تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وأشار السيسي، خلال استقباله وفداً من مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى الجهود المصرية القطرية الأميركية المشتركة على مدار الفترة الماضية، موضحاً أن الأمر "يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطاً مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام".

وأكد الرئيس المصري للوفد الأميركي، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي، وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح جميع الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء ركز على استعراض الموقف الإقليمي الشامل، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود مصر لتسويتها واحتوائها.

وشددت الرئاسة المصرية في بيانها، على أن اللقاء ركز على الأوضاع الإقليمية، إذ حرص وفد الكونجرس على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.

شراكة استراتيجية

وأشارت إلى أن أعضاء الكونجرس الأميركي أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مثمنين دور مصر، في بذل الجهود المتواصلة لإرساء السلام والاستقرار، ومؤكدين دعم الولايات المتحدة لمصر وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكد الجمعة، أن تظاهر إسرائيل بالغطرسة لن يحقق لها الأمن والاستقرار في المنطقة دون تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل.

وأشار عبد العاطي، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن "سلام إسرائيل مرهون بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "لا تهاون فيما يتعلق بالحدود المصرية، ونحن نتابع باستمرار جاهزية قواتنا المسلحة. لن يجرؤ أحد على المساس بالسيادة المصرية، لأنه يعلم مدى صرامة الرد المصري، والذي سيكون قاسياً للغاية في حالة حدوث أي تهديد للأمن القومي".