انتخابات رئاسية في مولدوفا واستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي

موسكو تنفي تدخلها في الانتخابات: مصابون بـ"رهاب روسيا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة مولدوفا حالياً والمرشحة الرئاسية مايا ساندو تدلي بصوتها بمركز اقتراع في كيشيناو. 20 أكتوبر 2024 - Reuters
رئيسة مولدوفا حالياً والمرشحة الرئاسية مايا ساندو تدلي بصوتها بمركز اقتراع في كيشيناو. 20 أكتوبر 2024 - Reuters
كيشيناو (مولدوفا) -رويترز

أدلى الناخبون في مولدوفا، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية واستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي في مرحلة محورية يمكن أن تدعم مساعي البلد الصغير الذي يقوم اقتصاده على الزراعة للانضمام إلى التكتل الأوروبي، وسط مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات.

ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا إلى الشرق وتحول الأضواء السياسية والدبلوماسية إلى الجمهورية السوفيتية السابقة، سارعت مولدوفا إلى تكثيف جهودها للإفلات من فلك موسكو، وشرعت في عملية مطولة من محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتظهر استطلاعات الرأي، أن الرئيسة الحالية، مايا ساندو، ذات التوجه المؤيد للغرب، تتقدم بفارق مريح على منافسيها العشرة في انتخابات الرئاسة، ومع ذلك سيحتاج السباق لجولة إعادة في الثالث من نوفمبر المقبل، إذا لم تحصل ساندو على نسبة 50% اللازمة للفوز من الجولة الأولى.

وتشير الاستطلاعات، إلى أنه من المرجح أنها قد تواجه ألكسندر ستويانوجلو، المدعي العام السابق المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا، إذا اقتضى الأمر جولة إعادة.

"هدف" الانضمام للاتحاد الأوروبي 

وتأمل ساندو أن يصوت الناخبون "بنعم" بأغلبية مدوية في الاستفتاء الذي سيقرر ما إذا كان سيتم إدراج مادة في الدستور تحدد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كهدف.

وقالت ساندو، بعد إدلائها بصوتها، الأحد، "تصويتنا في الاستفتاء سيحدد مصيرنا لعقود عديدة مقبلة"، داعية جميع مواطني مولدوفا إلى الإدلاء بأصواتهم، وخصوصاً المغتربين.

وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم ناخبي مولدوفا يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، إلا أن خمسة من المرشحين طلبوا من أنصارهم التصويت "بلا" أو مقاطعة التصويت قائلين إن توقيت الاستفتاء خدعة لتعزيز فرص ساندو.

ويحتاج الاستفتاء إلى مشاركة ثلث الناخبين المسجلين على الأقل حتى يُعتبر قانونياً، لكن سجلات الناخبين لم يتم تحديثها منذ سنوات، على الرغم من هجرة الكثيرين.

وقال مسؤولو الانتخابات، إن نسبة الإقبال تجاوزت 16% حتى الساعة 12 ظهراً (9 صباحاً بتوقيت جرينتش).

وقاطع ستويانوجلو، الاستفتاء في أثناء إدلائه بصوته، وقال للصحافيين إن البلاد بحاجة إلى حكومة جديدة، وإنه يؤيد سياسة خارجية "متوازنة" من شأنها تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والصين.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحاً (04:00 بتوقيت جرينتش) وتغلق في التاسعة مساء (18:00 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع أن تصدر اللجنة المركزية للانتخابات نتائج أولية مبكرة في مؤتمر صحفي في العاشرة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش).

مخاوف من تدخل روسي

وتنقلت الدولة التي يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة، وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، بين مسارين أحدهما مؤيد للغرب والآخر مؤيد لروسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وتدهورت العلاقات مع موسكو منذ تولي ساندو السلطة في ديسمبر 2020. ونددت حكومة مولدوفا بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، واتهمت ساندو روسيا بالتخطيط للإطاحة بها، كما عملت على تنويع مصادر الطاقة بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز.

وأصدرت وزارة الخارجية بياناً قالت فيه، إن مركزي اقتراع في موسكو، من بين العديد من المراكز التي تم إنشاؤها لمواطني مولدوفا الذين يعيشون في الخارج، كانا مكتظين "بشكل مصطنع" بالناس، وحذرت مما قالت إنها قد تكون محاولات غير قانونية لنقل الناخبين بالحافلات.

وطغت على الحملة الانتخابية اتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات. وفي الفترة التي سبقت التصويت بثت الإذاعة الحكومية في كيشيناو، إعلانات تحث الناخبين على عدم التصويت مقابل المال، وتطلب منهم إبلاغ السلطات عن أي عروض من هذا القبيل.

وقالت أجهزة معنية بإنفاذ القانون، الخميس، إنها كشفت عن برنامج تم بموجبه نقل مئات الأشخاص إلى روسيا للخضوع لتدريب على إثارة أعمال شغب واضطرابات مدنية.

وتنفي روسيا التدخل في مولدوفا، وتتهم حكومتها منذ فترة طويلة بأنها مصابة "برهاب روسيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك