قبل تولي ترمب.. إدارة بايدن تسعى لإرسال 500 صاروخ اعتراضي لأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود أوكرانيون بجوار منصة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت" في مكان غير معلن. 4 أغسطس 2024 - Reuters
جنود أوكرانيون بجوار منصة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت" في مكان غير معلن. 4 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرقرويترز

تسعى الولايات المتحدة إلى تسريع عمليات تسليم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، عبر إرسال أكثر من 500 صاروخ اعتراضي خلال الأسابيع المقبلة، في أعقاب فوز الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، لم تسمه، قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تهدف إلى تسليم بقية مساعداتها لأوكرانيا بحلول أبريل المقبل، وذلك قبل إعلان فوز ترمب بالرئاسة، والذي من المقرر تنصيبه في يناير المقبل.

وأوضح مسؤول أميركي آخر، لم تسمه الصحيفة، أن تسليم الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" ونظام "ناسامس" للصواريخ أرض-جو من شأنه أن يلبي احتياجات الدفاع الجوي لأوكرانيا لبقية العام الحالي، على الرغم من تراجع المخزونات من الأسلحة والمعدات الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تدفع قبل مغادرتها لإرسال أكبر قدر من المساعدات العسكرية لكييف، خشية أن تواجه أوكرانيا، التي تعاني من انتكاسات عدة مؤخراً في أرض الميدان، المساعدات عقبات في المستقبل خلال إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر بتقديم المزيد من الأسلحة ويدعو أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى مساعدة أوكرانيا في ضرب مناطق داخل روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

بايدن يسابق الزمن

والأسبوع الماضي، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تعكف على تسريع إرسال ما تبقى من المساعدات الأمنية والعسكرية إلى أوكرانيا، والتي تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار، قبل تنصيب ترمب المقرر في يناير.

ونقلت "بوليتيكو"، حينها، عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إن هذه الخطة تواجه تحديات كبيرة، لكنها "الخيار الوحيد المتاح أمام البيت الأبيض لمواصلة إرسال المعدات إلى أوكرانيا ومواجهة الهجمات الروسية المتواصلة".

وأوضحت الصحيفة أن وصول الذخائر والمعدات إلى أوكرانيا عادةً ما يستغرق عدة أشهر بعد الإعلان عن حزم المساعدات، لذا فإن أي شحنات تُسرّع في الأسابيع المقبلة قد لا تصل بالكامل إلا في ظل وجود إدارة ترمب، الذي يُمكنه وقف الشحنات قبل وصولها إلى الأراضي الأوكرانية.

كما يواجه تسريع إرسال هذه المساعدات عقبة كبيرة تتمثل في أن الولايات المتحدة لا يمكنها إرسال سوى المعدات المتوفرة حالياً في مخازنها. 

ورغم أن الأموال المخصصة تعوض "البنتاجون" عن تلك المعدات، يعتمد استمرار العملية على سرعة إنتاج القذائف والأسلحة الجديدة أو التعاقد عليها لاستبدال ما يتم إرساله.

وتنقسم الأموال المتبقية من حزمة المساعدات المخصصة لأوكرانيا، والبالغة 61 مليار دولار، وأُعلن عنها في أبريل، إلى جزئين: 4.3 مليار دولار لسحب المعدات من المخزونات الحالية، و2.1 مليار دولار لتمويل عقود أسلحة مع شركات أميركية.

ولا يزال هناك دعم كبير من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لاستمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا، إذ أرسل السيناتور روجر ويكر، الرئيس المحتمل للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، خطاباً إلى بايدن الشهر الماضي، يحثه فيه على تسريع شحنات المعدات إلى أوكرانيا وتسريع الإنتاج الأميركي قبل نهاية ولايته.

تصنيفات

قصص قد تهمك