"لوموند": مباحثات فرنسية بريطانية "سرية" لإرسال قوات على الأرض في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي أوكراني يطلق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز 2S22 Bohdana تجاه القوات الروسية في منطقة دونيتسك. 13 سبتمبر 2023 - REUTERS
جندي أوكراني يطلق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز 2S22 Bohdana تجاه القوات الروسية في منطقة دونيتسك. 13 سبتمبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

يناقش حلفاء أوكرانيا الأوربيون، "بشكل سري"، إرسال قوات غربية وشركات دفاع خاصة إلى الأراضي الأوكرانية لدعم جهود كييف الحربية، في وقت تترقب فيه عواصم أوروبية عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، حسبما نقلت صحيفة "لوموند" عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة".

وأفادت الصحيفة الفرنسية، نقلاً عن مصادرها، بأن فرنسا وبريطانيا تستعدان لقيادة ائتلاف في أوكرانيا لفك الارتباط الأميركي عن كييف مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، إذ تدور مناقشات حساسة، سرية بشكل أساسي، لدعم جهود كييف الحربية بقوات غربية.

وكانت فكرة إرسال "قوات" إلى أوكرانيا، والتي بدأت بضجة شديدة من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع بين حلفاء كييف في باريس في فبراير الماضي، قد أثارت معارضة قوية من بعض الدول الأوروبية، وكانت ألمانيا في مقدمة المعارضين.

وكان ماكرون أقر، في فبراير الماضي، بعدم وجود "إجماع لإرسال قوات على الأرض"، لكنه أضاف: "ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".

وكشفت "لوموند" أن هذا السيناريو لايزال مطروحا للنقاش، بل إنه استعاد قوته في الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى فرنسا خلال احتفالات الذكرى 106 لنهاية الحرب العالمية الأولى.

وقال مصدر عسكري بريطاني للصحيفة الفرنسية: "المناقشات جارية بين بريطانيا وفرنسا فيما يتعلق بالتعاون الدفاعي، خاصة إنشاء مجموعة أساسية من الحلفاء في أوروبا، تركز على أوكرانيا والأمن الأوروبي الأوسع".

"خطوط حمراء"

وتتوافق هذه التصريحات مع  تلك التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أثناء زيارته للندن في 22 نوفمبر الجاري.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الأحد الماضي، دعا الحلفاء الغربيين إلى "عدم وضع الخطوط الحمراء والتعبير عنها" فيما يتعلق بدعمهم لأوكرانيا. كما سئل عن إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى جبهات القتال، فأجاب: "نحن لا نستبعد أي خيار".

وقالت صحيفة "لوموند"، إن الإليزيه والقوات المسلحة الفرنسية، لم تعط بعد ضوءاً أخضر رسمي في الوقت الحالي لإرسال قوات تقليدية أو مقدمي خدمات خاصة، مثل شركة Défense Conseil International (DCI)، المشغل الرئيسي لوزارة القوات المسلحة لمراقبة عقود تصدير الأسلحة الفرنسية ونقل المعرفة العسكرية ذات الصلة. إذ تساهم الدولة فيها بنسبة 34%.

وستكون شركة DCI، التي يمثل العسكريين السابقين 80% من قوامها، مستعدة لمواصلة تدريب الجنود الأوكرانيين في أوكرانيا، كما تفعل بالفعل في فرنسا وبولندا. ويمكنها أيضاً، إذا لزم الأمر، ضمان صيانة المعدات العسكرية الفرنسية المرسلة إلى كييف، حسبما نقلت "لوموند".

واتصلت شركة بابكوك، وهي شركة بريطانية نظيرة، موجودة بالفعل في أوكرانيا، بشركة DCI، لمشاركة التسهيلات المتاحة لهذه الأخيرة. وفي شهر مايو الماضي، أعلنت شركة بابكوك، العمل على إنشاء موقع دعم فني لأوكرانيا، "بما في ذلك إصلاح وتجديد المركبات العسكرية"، وفق ما أكدته في تقريرها السنوي.

تصنيفات

قصص قد تهمك