واشنطن تحذر طهران من نقل أسلحة إلى فنزويلا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصافح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كاراكاس- 20 يوليو  2019 - REUTERS
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصافح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كاراكاس- 20 يوليو 2019 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مسؤولون أميركيون إن البنتاغون وأجهزة الاستخبارات التابعة له يتعقبان عن كثب سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية، من المرجح أنهما متجهتان إلى فنزويلا.

وبخصوص احتمال نقل السفينتين أسلحة إلى فنزويلا، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في تصريح لـ"سي إن إن"، إن عملية "تسليم مثل هذه الأسلحة -إن كانت مُحمّلة بالفعل- ستكون عملاً استفزازياً وتهديداً لشركائنا"، لافتاً إلى أن واشنطن "ستحتفظ بحق الرد من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تسليم أو نقل مثل هذه الأسلحة".

وأوضح مسؤولون أميركيون لـ"سي إن إن" أن "حركة السفينتين في الوقت الحالي لا تشكل أي قلق، لكن الأجهزة الاستخباراتية تعمل على مراقبتهما"، خصوصاً أن طهران حليف وشريك تجاري كبير لكراكاس، إذ ساعد كل منهما الآخر على مواجهة العقوبات الأميركية.

ومع انهيار قطاع تكرير النفط في فنزويلا خلال السنوات الأخيرة، أرسلت طهران إليها ناقلات تحمل وقوداً، وبالمقابل زوّدت حكومة فنزويلا طهران بالأموال، وساعدتها في بناء علاقات في أميركا اللاتينية.

ولا يزال من غير الواضح إذا كانت السفينتان تحملان أي أسلحة، إلا أن صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "ماكسار تيكنولوجيز" المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء، كشفت أن إحداهما تحمل نوعاً من القوارب الصغيرة التي تستخدمها طهران في الهجمات السريعة، مثل تلك التي استخدمتها لمضايقة سفن البحرية الأميركية في الخليج العربي.

وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تراقب السفينتين منذ نحو أسبوعين، إذ كانتا قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا خلال الأيام الماضية. 

وكانت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية نقلت، الأربعاء الماضي، عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري​ قوله إن "تهديد السفن الإيرانية يعد انتهاكاً للقانون الدولي، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن بحرية الولايات المتحدة ستكون بالتأكيد في خطر".

سفن مجهّزة بصواريخ

مجلة "بوليتيكو" الأميركية ذكرت أن إحدى السفن الإيرانية، وهي قاعدة عائمة تسمى "مكران"، شوهدت أواخر أبريل الماضي في ميناء بندر عباس، محمّلة بسبعة قوارب هجوم صغيرة.

وغالباً ما تستخدم هذه القوارب من قبل "الحرس الثوري الإيراني" في الخليج العربي لـ"مضايقة واستفزاز السفن التجارية أو العسكرية"، ويمكن تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة تتراوح بين الصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات، وفقاً لـ"سي إن إن".

ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدرين قولهما إن إحدى النظريات العملية فيما يخص السفينتين، هي أن "إيران تحاول الترويج لقدراتها على العمل في المحيط الأطلسي".