وزير الدفاع السوري: وضعنا جيد.. و"إعادة الانتشار" خارج حماة "إجراء تكتيكي مؤقت"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع السوري علي محمود عباس في كلمة متلفزة. 5 نوفمبر 2024 - facebook/mod.gov.sy
وزير الدفاع السوري علي محمود عباس في كلمة متلفزة. 5 نوفمبر 2024 - facebook/mod.gov.sy
دبي-الشرق

وصف وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، الخميس، وضع الجيش السوري في ميدان المعارك مع الفصائل المسلحة بـ"الجيد"، معتبراً أن "إعادة انتشار" الجيش خارج مدينة حماة "إجراء تكتيكي مؤقت"، وأضاف أن القوات لا تزال في محيط المدينة وهي على "أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها".

وأضاف عباس في كلمة متلفزة عقب سيطرة الفصائل على مدينة حماة وانسحاب الجيش السوري منها: "نخوض اليوم معركة شرسة مستمرة مع أعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات ما يضطر قواتنا المسلحة لاستخدام أساليب مناسبة في خوض المعارك من كر وفر وتقدم وانسحاب إلى بعض النقاط".

وأشار إلى أن تلك الفصائل "تقف خلفها دول إقليمية ودولية باتت معروفة تقدم لها الإسناد العسكري واللوجيستي"، واصفاً وضع الجيش السوري في الميدان بـ"الجيد".

وتابع: "قواتنا المسلحة عملت على إعادة الانتشار حفاظاً على الأرواح، وفي سياق تكتيكات المعركة يتطلب في بعض الأحيان إعادة التموضع والانتشار"، مشدداً على أن سوريا "قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت أو صعُبت".

وأشار إلى أن قيام الجيش السوري بـ"إعادة الانتشار خارج مدينة حماة" يأتي "حفاظاً على أرواح المدنيين وقيام التنظيمات الإرهابية بدخول المدينة تعمل تلك التنظيمات على استثمار هذا الحدث إعلامياً عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة هدفها نشر الفوضى".

ولفت إلى أن الفصائل المسلحة "قد تلجأ إلى إصدار بيانات أو أوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي"، داعياً السوريين لـ"الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها".

وذكر عباس، أن "ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت مازالت قواتنا في محيط مدينة حماة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية".

الفصائل المسلحة تسيطر على حماة

وسيطرت الفصائل المسلحة، صباح الخميس، على حماة وهي مدينة مركزية استراتيجية، في تقدم آخر لها بعد عملياتها المباغتة في شمال سوريا، وهو ما يمثل ضربة جديدة للجيش السوري.

وأعربت الفصائل المسلحة في بيان، عن تطلعها لأن تكون السيطرة على حماة "خطوة نحو استعادة كافة الأراضي السورية وبناء سوريا الجديدة"، فيما قال الجيش السوري في بيان إنه يعيد انتشاره خارج المدينة لحماية أرواح المدنيين ومنع القتال في المدن بعد ما وصفه بـ"اشتباكات ضارية".

وظهر مقاتلو الفصائل في مقاطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي، وهم يجوبون حماة حتى المساء في استعراض للقوة على وقع أصوات الطلقات النارية التي تُطلق للاحتفال. وأظهرت لقطات أخرى معتقلين يخرجون من سجن المدينة بعد أن أطلق مسلحون سراحهم، بحسب وكالة "رويترز".

وذكر المقاتلون، أنهم يستعدون لمواصلة الزحف جنوباً نحو مدينة حمص، التي تشكل مفترق طرق كبيراً في سوريا يربط دمشق بالشمال والساحل.

وسيؤدي تقدم الفصائل نحو حمص، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوبي حماة، إلى قطع الطريق بين دمشق والمنطقة الساحلية التي يوجد لروسيا بها قاعدة بحرية وقاعدة جوية.

وكانت الفصائل سيطرت على مدينة حلب الرئيسية في شمال سوريا، الأسبوع الماضي، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم صوب الجنوب من شمال غرب سوريا. 

ويستعر القتال حول قرى على أطراف حماة منذ يومين، ولكن بمجرد دخول الفصائل المسلحة إلى المدينة انتهت المعركة في غضون ساعات.

تصنيفات

قصص قد تهمك