جنوب سوريا يشتعل.. فصائل تعلن السيطرة على درعا واشتباكات بالسويداء

time reading iconدقائق القراءة - 3
آلية عسكرية ومركبات في شمال سوريا بالقرب من لافتة تشير إلى مدن حماه وحمص ودمشق ودرعا. 6 ديسمبر 2024 - NA
آلية عسكرية ومركبات في شمال سوريا بالقرب من لافتة تشير إلى مدن حماه وحمص ودمشق ودرعا. 6 ديسمبر 2024 - NA
دبي-الشرقرويترز

اتسعت رقعة القتال بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في سوريا، إذ وصلت المعارك إلى محافظتي درعا والسويداء، جنوبي البلاد.

وأعلنت فصائل سورية مسلحة "إحكام السيطرة على مدينة درعا بشكل كامل"، مضيفة أن الجيش السوري انسحب منها، فيما لم تؤكد القوات المسلحة السورية هذه المزاعم.

ونشرت الفصائل مقطع فيديو قالت إنه لدخول قواتها إلى مقر "اللواء 12" التابع للجيش السوري في مدينة إزرع بريف درعا، والتي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في الفصائل السورية المسلحة قولها إن قواتها سيطرت على مدينة درعا بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الجيش السوري يضمن انسحاب منظم لجنوده.

وقالت المصادر إن الفصائل المسلحة منحت كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين العاملين في المدينة ممراً آمناً إلى دمشق.

كما ذكر مصدران من الفصائل المسلحة للوكالة أن مقاتليها سيطروا على إحدى القواعد الرئيسية للجيش في درعا، والمعروفة باسم اللواء 52 بالقرب من بلدة الحراك.

وأضاف المصدران أن الفصائل المسلحة سيطرت أيضاً على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن بالقرب من قسم الجمارك حيث تقطعت السبل بعشرات الشاحنات وسيارات الركاب.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري، بسبب الظروف الأمنية في الجانب السوري.

اشتباكات في السويداء

وفي جنوب سوريا أيضاً، اندلعت اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن السورية في مدينة السويداء. وأعلنت فصائل مسلحة إطلاق سراح جميع السجناء في السجن المركزي بالمدينة.

وقالت غرفة عمليات السويداء المكونة من فصائل مسلحة السيطرة على مبنى حزب البعث وسَرية حفظ النظام والسجن المركزي.

وذكر سكان ونشطاء لوكالة "رويترز" إن الاشتباكات أودت بحياة 3 على الأقل في المدينة، فيما أعلنت فصائل محلية مسلحة فرض حظر تجول لمدة 24 ساعة في السويداء.

وبينما تقود "هيئة تحرير الشام" القتال ضد الجيش السوري في محافظات حلب وحماة وباتجاه حمص، تبرز فصائل مسلحة أخرى في الجنوب وسط غياب أي تعليق من القوات المسلحة السورية بشأن المعارك الدائرة في درعا والسويداء.

معارك على مشارف حمص

وفي شمال سوريا، قال مصدر عسكري سوري إن القوات المسلحة تنفذ "عملية نوعية" في اتجاه بلدات ومدن الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وذكر المصدر أن العملية تجري بتغطية من الطيران السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ والمدرعات.

وشدد المصدر على أنه لا صحة لانسحاب أي من وحدات القوات المسلحة الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها، مضيفاً أن القوات مكتملة الجاهزية لصد أي اعتداء، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

في المقابل، أعلنت الفصائل المسلحة الوصول إلى مشارف مدينة حمص. وقال متحدث باسمها: "حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام فهذه فرصتكم للانشقاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك