قطر تستأنف الوساطة بمفاوضات غزة.. وقيادي بـ"حماس": جولة جديدة خلال أسبوع

وزير الخارجية القطري: "زخم جديد" في المحادثات بعد انتخاب ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
عائلات فلسطينية تنزح من شمال غزة بينما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على جباليا. 4 ديسمبر 2024 - REUTERS
عائلات فلسطينية تنزح من شمال غزة بينما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على جباليا. 4 ديسمبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

قال قيادي في حركة "حماس"، السبت، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشدداً على أن "الجولة الجديدة من المفاوضات ستكون خلال أسبوع في القاهرة"، فيما قالت قطر إنها عادت إلى دور الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأضاف القيادي في تصريحات لـ"الشرق"، إن "آخر عرض قُدّم للحركة كان في 2 يوليو الماضي، وتعاطت معه (حماس) بإيجابية ومرونة"، مشدداً على أن الحركة "ستتعاطى بإيجابية مع أي اقتراح جديد، وبمرونة من أجل حماية شعبنا".

وذكر أن "الحركة منفتحة على أي اتفاق يهدف إلى وقف العدوان من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب للقوات حتى لو كان تدريجياً، لكن بشرط أن تكون ضمانات دولية كافية لتنفيذ الانسحاب الكلي للاحتلال من القطاع، وعدم العودة للحرب أثناء المفاوضات".

وأضاف أن الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى، يبذلون "جهوداً مثمنة من أجل وقف الحرب والمجازر الإسرائيلية".

وكانت قطر أعلنت في 9 نوفمبر الماضي، تعليق جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى عدم دقة التقارير بشأن انسحابها، وكذا التقارير المتعلقة بإغلاق مكتب "حماس" في الدوحة. 

"زخم جديد"

وفي السياق، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن بلاده عادت إلى دور الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلاً: "عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخماً جديداً بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

وأضاف خلال مؤتمر في الدوحة "رأينا الكثير من التشجيع من الإدارة الأميركية القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه وهذا جعلنا في الواقع (نحاول) إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وكان هناك تواصل خلال الأسبوعين الماضيين".

واعتبر رئيس الوزراء القطري، أن الخلافات بشأن الاتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل ليست جوهرية، معرباً عن أمله في إبرام الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وأن يستمر استعداد الأطراف للتعامل بحسن نية.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالاختلافات والفوارق بين إدارة الرئيس جو بايدن وإدارة ترمب التي ستستلم مهامها في يناير المقبل، فبالطبع ستكون هناك بعض الفروق لمقاربة الإدارة لبعض القضايا والمسائل، قبل أن يستدرك "لكننا لم نجد أي رفض من قبل الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالهدف الرئيسي وهو إنهاء الحرب".

ولفت إلى أن التركيز منصب على تحقيق نتائج ذات معنى، معرباً عن الأمل في أن يتم التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن، وأن تتحلى جميع الأطراف بإرادة مستمرة للتعامل مع الأمور بحسن نية.

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد، الاثنين الماضي، أن هناك أفكاراً مطروحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وجانب من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف، في تصريحات على هامش المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة الذي استضافته القاهرة: "كل ما ينقصنا هو الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر، لكن لن نتوقف حتى الوصول إلى هذا الهدف".

وأشار عبد العاطي إلى وجود وفدين من حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة، لإجراء مباحثات تهدف إلى سرعة التوصل لتفاهم مشترك لإدارة الأمور في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، وتنفيذ بعض مشروعات التعافي.

وكشف عبد العاطي، أن "هناك خارطة طريق واضحة للتحرك نحو إقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكداً أن مصر تعمل على توافر الإرادة السياسية وإطار زمني محدد لذلك، لافتاً إلى أن الجهد المصري لم يتوقف لحظة في سبيل حقن دماء الشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك