رئيس الوزراء السوري: مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب

الجلالي: سنقدم كل التسهيلات وننقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي في كلمة متلفزة بعد أنباء عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق. 8 ديسمبر 2024 - الشرق
رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي في كلمة متلفزة بعد أنباء عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق. 8 ديسمبر 2024 - الشرق
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، الأحد، إن حكومته "مستعدة للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري"، مؤكداً أنها "ستقدم كل التسهيلات وتنقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة".

وأضاف في كلمة متلفزة: "سأظل في منزلي ولن أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لبلد آخر غيره وطناً، متابعاً: "في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس في القلق والخوف، وحرصاً على المرافق العامة للدولة والتي هي ليست ملكاً لأحد، إنما هي ملك لكافة السوريين، فإننا نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص على مقدرات سوريا، وذلك للحفاظ على مقدراته".

وتابع الجلالي: "أهيب بالمواطنين عدم المساس بأي أملاك عامة، لا أنوي مغادرة منزلي إلّا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار  المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وإشاعة الأمان والاطمئنان للمواطنيين وأتمنى على الجميع أن يفكروا بعقلانية (...) نمد يدنا إلى المعارضين الذين مدوا يدهم، وأكدوا أنهم لن يتعرضوا لأي إنسان".

واستطرد قائلاً: "كنت دائماً أعمل في القطاعين العام والخاص والحكومة، وأضع نصب عيني مصلحة الوطن ونؤمن بأن سوريا لكل السوريين وتستطيع أن تبني علاقات مع دول الجوار والعالم، دون أن تدخل في أي تحالفات وتكتلات إقليمية، لكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري".

وأضاف الجلالي: "مستعدون للتعامل مع القيادة التي يختارها الشعب، بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة ويتم نقل الملفات الحكومية المختلفة بشكل سلس ومنهجي، بما يحفظ مرافق الدولة. لست حريصاً على أي منصب أو مزايا ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة"، داعياً إلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة التي هي ملك للجميع".

المؤسسات العامة تحت إشراف الجلالي

وفي وقت سابق، الأحد، أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، بياناً، طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها "ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق (محمد غازي الجلالي) حتى يتم تسليمها رسمياً".

وقال الشرع في البيان: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعاً باتاً الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".

وقبل ساعات، أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة في وقت مبكر الأحد، بعد يوم واحد فحسب من القتال لتهدد بذلك حكم الأسد الذي امتد 24 عاماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك