قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة في اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر، وذلك بعد أن أطاحت فصائل المعارضة المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف بايدن، في تصريحات من البيت الأبيض بشأن التطورات في سوريا، أن الولايات المتحدة ستدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، وستقيم أقوال المعارضة المسلحة وأفعالها، لافتاً إلى أن واشنطن ستتشاور مع جميع الأطراف السورية بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن سوريا تمر بمرحلة من المخاطر وعدم اليقين، وأن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي لا تلعب فيها روسيا ولا إيران ولا جماعة "حزب الله" دوراً مؤثراً في سوريا.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لا تعلم رسمياً بمكان الأسد، لكنه أشار إلى تقارير أفادت بأنه فر إلى موسكو. وأضاف: "الأسد يجب أن يُحاسب".
وتابع: "على مدى سنوات، كان الداعمون الرئيسيون للأسد هم إيران وحزب الله وروسيا.. ولكن خلال الأسبوع الماضي، انهار دعمهم - الثلاثة جميعهم - لأن الثلاثة أصبحوا أضعف بكثير مما كانوا عليه عندما توليت منصبي (عام 2021)"، مشيراً إلى أن "العقوبات ستبقى على طهران والأسد وكل من ارتكب فظائع في سوريا".
وأضاف بايدن أن القوات الأميركية نفذت، الأحد، ضربات دقيقة داخل سوريا على معسكرات وعناصر من تنظيم "داعش"، مؤكداً أن واشنطن ستواصل مهامها في سوريا لمنع عودة "داعش".
وأشار إلى أنه يعلم بوجود أميركيين في سوريا، ومنهم الصحافي الأميركي المفقود في سوريا أوستن تايس، معتقداً أنه لا يزال على "قيد الحياة".
وفقد الاتصال بتايس، الذي كان جندياً سابقاً في الجيش الأميركي، في أغسطس 2012 عندما كان يبلغ 31 عاماً. وتعتقد عائلته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزاً في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ذكر في مايو 2023، خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، على أنه بلاده تجري اتصالات مكثفة، مع سوريا ودول أخرى بشأن أوستن، وأنها تسعى إلى إيجاد طريقة لإعادته إلى وطنه.