واشنطن ترسل 20 مليار دولار لأوكرانيا.. وزيلينسكي يدعو الحلفاء لتزويده بمنظومات باتريوت

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية بطائرة بدون طيار وصاروخ، لفيف، أوكرانيا، 4 سبتمبر 2024 - Reuters
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية بطائرة بدون طيار وصاروخ، لفيف، أوكرانيا، 4 سبتمبر 2024 - Reuters
واشنطن/زابوريجيا -رويترز

قالت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، إنها أرسلت حصة الولايات المتحدة البالغة 20 مليار دولار، من قرض مجموعة السبع البالغ 50 مليار دولار لأوكرانيا، والمدعوم بأصول سيادية روسية مجمدة، فيما حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء على تزويده بـ12 منظومة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت، لتوفير "حماية كاملة" لسماء بلاده.

وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن "الخطوة تأتي وفاءً بالتزامها في أكتوبر، بتقديم قرض مماثل لتمويل بقيمة 20 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، إلى جانب قروض إضافية من دول مجموعة السبع بريطانيا وكندا واليابان لمساعدة كييف على مواجهة الغزو الروسي".

ويهدف تقديم القرض قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في يناير المقبل، إلى قطع الطريق على احتمال أن تتراجع إدارته عن إرساله.

تذمر ترمب 

وشكا ترمب من أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات كبيرة لأوكرانيا. وقال إنه "سيُنهي الحرب سريعاً، دون تحديد كيفية القيام بذلك".

ومن المقرر دفع تكاليف خدمة القرض من عائدات الأصول السيادية الروسية بقيمة 300 مليار دولار، والمجمدة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.

وكان البيت الأبيض، قد أعلن في أكتوبر الماضي، أن مجموعة السبع ستقدم قرضاً لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار يتم سدادها من فوائد الأصول الروسية المجمدة، مشيراً إلى أن هذه الأموال سيبدأ تقديمها بحلول نهاية العام، فيما ستوفر الولايات المتحدة 20 مليار دولار من إجمالي هذا المبلغ.

سداد القرض 

وفي وقت سابق من هذا العام، اتفق زعماء مجموعة السبع على القرض الضخم لمساعدة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، وسيتم استخدام الفائدة المكتسبة من أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لسداد القرض، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "يمكن لأوكرانيا أن تتلقى المساعدة التي تحتاجها الآن، دون إثقال كاهل دافعي الضرائب"، مضيفاً أن "هذه القروض ستدعم شعب أوكرانيا في دفاعه عن بلاده، وإعادة بنائها".

وفي حدث أقيم، أكتوبر الماضي، في واشنطن، قدّمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ووزير المالية الأوكراني سيرجي مارتشينكو، ضمانات مكتوبة بأن القرض الأميركي سيتم سداده من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة، وليس من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.

وستأتي الثلاثين مليار دولار الإضافية من الاتحاد الأوروبي (20 مليار دولار) والمملكة المتحدة، وكندا واليابان (10 مليار دولار).

زيلينسكي يطالب بمنظومات باتريوت

وحض الرئيس فولوديمير زيلينسكي حلفاء أوكرانيا الثلاثاء، على توفير 10 إلى 12 منظومة دفاع جوي إضافية طراز باتريوت، قال إنها ستوفر حماية كاملة لأجوائها، وذلك بعد أن قتل صاروخ روسي أربعة أشخاص على الأقل في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد.

ومنذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، تطلب أوكرانيا باستمرار من حلفائها توفير أنظمة دفاع جوي أكثر تقدماً.

وعبر زيلينسكي في حديثه في كييف عن إحباطه.

وقال بعد اجتماع مع مسؤولين في البرلمان الأوروبي "أحياناً لا أفهم ذلك ... الجميع يفهمون أن 10-12 نظام باتريوت إضافياً لأوكرانيا سيضمن الحياة لنا ويجعل الحرب من أجل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بلا معنى".

وحث زيلينسكي الحلفاء على استخدام الأموال الروسية المجمدة لدفع ثمن المزيد من منظومات باتريوت بينما تستعد أوكرانيا لشتاء آخر من الهجمات الروسية على نظام الطاقة المدمر.

وقال "يرجى أخذ الأموال من الأصول الروسية- ستكلف 30 ملياراً. لكنها ستغلق سماءنا بالكامل"، دون تحديد العملة.

هجوم صاروخي روسي

وأدلى زيلينسكي بهذه التعليقات بعد ساعات من سقوط أربعة أشخاص في زابوريجيا جراء هجوم صاروخي روسي، مما أدى إلى تدمير عيادة خاصة وإصابة 20 شخصاً آخرين، بينهم طفل.

وتنفذ روسيا بانتظام غارات جوية على زابوريجيا والمنطقة المحيطة بها. وتسبب هجوم الجمعة، على المدينة في سقوط 10 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، إن هجوماً بطائرة مسيرة ألحق أضراراً بالغة بسيارتها الرسمية المتجهة إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جزء تحتله روسيا من المنطقة.

وقال رئيس الوكالة رافاييل جروسي إنه لم يصب أحد بأذى وإن العمال في أمان. وقال زيلينسكي إن الطائرة المسيرة روسية. ولم يصدر بعد تعليق من موسكو.

تصنيفات

قصص قد تهمك