الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك اتفاق فض الاشتباك في الجولان

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبة عسكرية إسرائيلية تمر عبر خط وقف إطلاق النار بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا، كما شوهدت من مجدل شمس في مرتفعات الجولان. 15 ديسمبر 2024 - Reuters
مركبة عسكرية إسرائيلية تمر عبر خط وقف إطلاق النار بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا، كما شوهدت من مجدل شمس في مرتفعات الجولان. 15 ديسمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، إن وجود الجيش الإسرائيلي في منطقة عملياتها في هضبة الجولان السورية، أثر بشدة على حرية حركتها وقدرتها على القيام بأنشطتها العملياتية واللوجستية والإدارية.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي في نيويورك، الثلاثاء، إن بعثة "أوندوف" كانت تقوم "بنحو 55 إلى 60 مهمة عملياتية وأنشطة لوجستية يومية، وهي مقيدة حالياً بثلاثة إلى خمسة تحركات لوجستية أساسية يومياً، مما يؤثر بشكل كبير على عملياتها".

ورداً على سؤال بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن القوات الإسرائيلية، ستبقى في المنطقة العازلة حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر من شأنه أن يحافظ على أمن إسرائيل، قال دوجاريك إن وجود القوات الإسرائيلية في منطقة الفصل يشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك.

وأضاف: "هناك اتفاق، ويجب احترامه. الاحتلال هو الاحتلال. سواء استمر أسبوعاً أو شهراً أو عاماً، فإنه يظل احتلالاً".

وشدد دوجاريك على ضرورة السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتنفيذ المهام الموكلة إليها دون عوائق وبطريقة آمنة ومأمونة.

وفي حين قالت البعثة إنها تواصل تنفيذ ولايتها المتمثلة في المراقبة والإبلاغ من مواقعها في جميع أنحاء منطقة الفصل، فإن حركتها لا تزال مقيدة بشدة في السياق الحالي.

تحركات غير قانونية

وكانت "أوندوف" أفادت في وقت سابق، بأن جيش الإسرائيلي دخل منطقة الفصل، وانتشر في مواقع رئيسية، بما في ذلك في جبل الشيخ وما لا يقل عن 9 مواقع أخرى داخل منطقة الفصل، وموقع واحد شرق الخط برافو يُعرف باسم "تلة الدبابات". 

كما لاحظت البعثة تحركات للجيش الإسرائيلي وعمليات بناء في أربعة مواقع في منطقة جبل الشيخ، ورفع أعلام إسرائيلية في ثلاثة مواقع داخل منطقة الفصل، والتي تمت إزالتها بعد احتجاج مسؤولي الأوندوف، وفقاً للمتحدث باسم الأمم المتحدة.

وقال دوجاريك إن البعثة دعت باستمرار جميع الأطراف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، والامتناع عن أي أعمال تنتهك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، واحترام قوة الأوندوف وتفويضها.

وأشار إلى أن البعثة تحافظ على اتصالها بالجيش الإسرائيلي لضمان استمرارها في تنفيذ أنشطتها العملياتية، "دون أي عائق لحرية حركتها، من أجل تنفيذ تفويضها بالكامل".

وكانت إسرائيل، وافقت، الأحد الماضي، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة الفصائل المسلحة المعارضة الذين أطاحوا بالأسد، وفقاً لـ"رويترز".

وقال نتنياهو في بيان حينها، إن "تعزيز الوضع في الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهو مهم للغاية في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر وسنقيم فيها".

واحتلت إسرائيل معظم هضبة الجولان في سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.

تصنيفات

قصص قد تهمك