حراك دبلوماسي مكثف في دمشق.. والأردن يدعو لمنح إدارة سوريا الجديدة "فرصة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية في فصائل المعارضة السورية يستقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق. 23 ديسمبر 2024 - وزارة الخارجية الأردنية - عبر "فيسبوك".
أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية في فصائل المعارضة السورية يستقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق. 23 ديسمبر 2024 - وزارة الخارجية الأردنية - عبر "فيسبوك".
دبي -الشرق

شهد قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، خلال اليومين الأخيرين، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث التقى أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية في فصائل المعارضة السورية، بوزيري خارجية تركيا والأردن، ووفد دبلوماسي قطري رفيع المستوى، إضافة إلى لقاء الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.

ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، إلى منح "إدارة سوريا الجديدة" فرصة لـ"وضع خططها وإعادة بناء البلاد"، مشيراً إلى أنه بحث مع الشرع "جهود دعم الشعب السوري، وشؤون التجارة والمساعدات، والربط الكهربائي وبناء قدرات مؤسسات الدولة".

وأضاف: "ما سمعناه كلاماً واضحاً.. يريدون عملية انتقالية، تحدث السيد الشرع عن المؤتمر الوطني من أجل إيجاد الآليات التي تأخذهم باتجاه صياغة دستور جديد ونظام سياسي جديد يحفظ حقوق الشعب السوري برمته".

وتحدث الصفدي عن ملف اللاجئين قائلاً إن السوريين في الأردن سيعودون إلى بلادهم "عندما تتهيأ الظروف التي تسمح لهم بالعودة الطوعية والآمنة".

اهتمام قطري بالاستثمار في الطاقة

وقال أحمد الشرع، الاثنين، إن "الدوحة أبدت اهتمامها بالاستثمار في الطاقة في سوريا في المستقبل"، حيث التقى وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي، الذي وصل إلى دمشق على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط بشار الأسد قبل أسبوعين.

ودعا قائد الإدارة السورية الجديدة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى زيارة سوريا.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الخليفي وصل على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى "لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين"، وأضاف أن الزيارة تمثل "تجسيداً للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا".

وجاء هذا الحراك الدبلوماسي، في أعقاب لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بالشرع، في دمشق، الأحد، مع إشارات تركية لاحتمال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان سوريا قريباً، إذ قال القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا، برهان كور أوغلو، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور  دمشق قريباً.

وذكر كور أوغلو لوسائل إعلام تركية: "بعد زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضاً في القدوم إلى دمشق".

الشرع: لن نتدخل بشؤون لبنان

وقال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، خلال لقائه الأحد، بالزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، إن سوريا لن تتدخل في شؤون لبنان، مؤكداً أن عهداً جديداً "بعيداً عن الحالة الطائفية" قد بدأ.

وأضاف الشرع: "دخلنا مرحلة جديدة من البناء ونقف على مسافة واحدة من الجميع. نريد بناء شراكة استراتيجية مع لبنان، لأنه يشكل العمق الاستراتيتجي بالنسبة لسوريا".

واتهم الشرع نظام الأسد بـ"قتل (رئيس وزراء لبنان الراحل) رفيق الحريري"، لافتاً إلى أن "تدخُّل نظام الأسد في لبنان كان سلبياً. لن ندعم أي طرف في لبنان على حساب الآخر، ونأمل انتهاء الانقسام هناك.. أنقذنا المنطقة من حرب إقليمية كبيرة ولن نتدخل في شؤون لبنان".

وبحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، تطورات الوضع في سوريا، في اتصالات مع نظرائه في الإمارات، والأردن، والعراق، والجزائر.

وجاء في بيان للخارجية المصرية، أن عبد العاطي شدَّد خلال اتصالاته الهاتفية على "ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار على كامل الأراضي السورية"، داعياً إلى إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا خلال الفترة الانتقالية.

وأكد الوزير المصري، ضرورة تدشين عملية سياسية شاملة تضم كافة أطياف ومكونات الشعب السوري، دون تدخلات خارجية، لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا، ووضع حد لمعاناة الشعب.

وفيما يترقب كثيرون مستقبل وشكل الحكم في سوريا الجديدة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأحد، إن سوريا لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وأضاف عبر منصة "إكس"، أن "الأمم المتحدة وشركاءها يقومون بحشد الجهود لتقييم احتياجات الناس، وتكييف الاستجابة مع الظروف الجديدة، والتي لا تزال تتغير بسرعة".

وأكد أن التمويل الكافي للاستجابات الإنسانية واستجابات التعافي "أمر بالغ الأهمية".

تصنيفات

قصص قد تهمك