محافظ دمشق: سوريا ترغب في السلام ومشكلتنا ليست مع إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
محافظ دمشق ماهر مروان في مكتبه بدمشق. 24 ديسمبر 2024 - Getty Images
محافظ دمشق ماهر مروان في مكتبه بدمشق. 24 ديسمبر 2024 - Getty Images
دبي-الشرق

قال محافظ العاصمة السورية دمشق ماهر مروان في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية (NPR) إن الإدارة الجديدة في سوريا "ترغب في السلام"، لافتاً إلى أن مشكلة بلاده "ليست مع إسرائيل".

واعتبر المحافظ أن "من المفهوم" أن تشعر إسرائيل بالقلق عندما تولت حكومة سورية جديدة السلطة، بسبب "فصائل" معينة.

وقال ماهر مروان: "يمكن في الفترات الأخيرة شعرت (إسرائيل) بالخوف، فتقدمت قليلاً وقصفت قليلاً"، مضيفاً: "ليس هناك أي خوف اتجاه إسرائيل، ليست مشكلتنا مع إسرائيل، ولا نريد أن نعبث بما يهدد أمن إسرائيل أو يهدد أمن أي دولة".

وتابع قائلاً: "الناس يريدون التعايش، يريدون السلام لا يريدون النزاعات، نريد السلام"، ليضيف: "لا نستطيع أن نكون نداً لإسرائيل، لا نستطيع أن نكون نداً لأحد".

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ضربت إسرائيل منشآت عسكرية استراتيجية في سوريا، كما استولت على أجزاء من مرتفعات الجولان السوري، مما أثار مخاوف دولية من ضمها لهذه المناطق.

ولاحقاً، أوضح محافظ دمشق ماهر مروان، في تسجيل مصور، أنه "لم يتطرق أبداً للسلام مع اسرائيل، وأن ذلك ليس من صلاحياته إطلاقاً"، مضيفاً: "هناك وزارة خارجية، وهناك قيادة معنية بهذا الشأن".

وذكر أن حديثه خلال المقابلة ركز بشكل أساسي على التعايش السلمي الأهلي المحلي داخل سوريا، متابعاً: "سياق الحديث الذي استمر لنحو ساعة، كان يدور حول تعب الشعب السوري وحاجته إلى السلام الداخلي بعيداً عن أي حروب خارجية". ولفت المحافظ إلى أن "التعبير قد يكون شابه نقصاً".

"لا هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية"

قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، قال في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية في 17 ديسمبر الجاري، إنه لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، مؤكداً في الوقت ذاته التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك 1974 مع تل أبيب.

وطالب الشرع المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل باتفاقية فض الاشتباك، وضرورة إنهاء غاراتها الجوية في سوريا، والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها (بما فيها المنطقة العازلة) في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وأشار إلى أن إسرائيل بررت توغلها داخل الأراضي السورية كإجراء دفاعي واستباقي ضد الجماعات المسلحة، مضيفاً أن "تل أبيب لم تعد بحاجة للإبقاء على هذه الأراضي تحت سيطرتها لحماية نفسها". وعلل ذلك بأن "الإطاحة بحكومة الأسد أزالت هذه التهديدات".

ودعا الشرع، الغرب إلى رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال فترة نظام الأسد، كما دعا حكومات مثل الولايات المتحدة، إلى إزالة "هيئة تحرير الشام" التي يقودها من "قائمة الإرهاب"، قائلاً إن "كل القيود. يجب رفعها حتى تتمكن سوريا من إعادة البناء".

تصنيفات

قصص قد تهمك