نازحو غزة.. فرحة بالنجاة وصدمة من حجم الدمار

time reading iconدقائق القراءة - 5
نازحون فلسطينيون في طريق العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة. 19 يناير 2025 - reuters
نازحون فلسطينيون في طريق العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة. 19 يناير 2025 - reuters
غزة-رويترز

تدفق الفلسطينيون إلى شوارع قطاع غزة للعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة، الأحد، بينما سلمت حركة "حماس" أول ثلاث محتجزات إسرائيليات للصليب الأحمر، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وهرع الآلاف إلى الشوارع في أنحاء قطاع غزة، بعضهم للاحتفال، والبعض الآخر لزيارة قبور الأقارب، بينما عاد كثيرون لتفقد منازلهم، أو ما تبقى منها جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة التي دمرت القطاع على مدار 15 شهراً.

وعجّت شوارع مدينة غزة المحطمة في شمال القطاع بمجموعات من الناس يلوحون بالعلم الفلسطيني ويصورون المشاهد على هواتفهم المحمولة. ونقلت عدة عربات أغراض منزلية على طول شارع تتناثر فيه الأنقاض والحطام.

مشاهد الدمار

وقال أحد سكان مدينة غزة يدعى أحمد أبو أيهم (40 عاماً)، لجأ مع عائلته إلى خان يونس، إن مشهد الدمار في مدينته كان "مفزعاً"، معتبراً أنه رغم إنقاذ وقف إطلاق النار للأرواح، إلا أنه "ليس وقتاً للاحتفالات".

وأضاف: "نحن في ألم.. ألم عميق وحان الوقت لنعانق بعضنا البعض ونبكي".

بدورها قالت آية، وهي نازحة من مدينة غزة، لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع منذ أكثر من عام، إنها تشعر وكأنها "وجدت بعض الماء لتشربه أخيراً بعد أن تاهت في الصحراء لمدة 15 شهراً"، مضيفة أنها تشعر بعودة الحياة لها مجدداً.

واصطفت طوابير طويلة من الشاحنات التي تحمل الوقود وإمدادات المساعدات عند المعابر الحدودية في الساعات التي سبقت سريان وقف إطلاق النار. وقال برنامج الأغذية العالمي إنها بدأت في العبور صباح الأحد.

وينص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم من وقف إطلاق النار الأولي الذي يستمر ستة أسابيع، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وسيتم تسليم نصف شاحنات المساعدات البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.

وقالت آية: "انتهت الحرب لكن الحياة لن تكون أفضل بسبب الدمار والخسائر التي تكبدناها. لكن على الأقل لن يكون هناك مزيد من إراقة الدماء للنساء والأطفال، أتمنى ذلك".

وقتلت إسرائيل في الحرب التي شنتها على غزة خلال 15 شهراً، أكثر من 47 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وحولت القطاع إلى أنقاض.

تصنيفات

قصص قد تهمك