دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، الثلاثاء، أسبوعها الثاني وسط أنباء عن استمرارها لأسابيع وربما شهور.
وبدأت العملية التي أطلقت عليها الحكومة الإسرائيلية اسم "الجدار الحديدي" قبل ثمانية أيام، حيث تركزت في مخيم جنين، ثم امتدت لتشمل مخيمَي نور شمس وطولكرم، وجميعها في شمال الضفة الغربية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العملية ستمتد لتشمل جميع مناطق الضفة الغربية، وستستمر شهوراً.
وقتل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينياً في هذه العملية إلى الآن، وأوقع أكثر من مائة جريح، وغالبية الضحايا في مخيم ومدينة جنين.
تهجير وتدمير لمنازل الفلسطينيين
ويقوم الجيش خلال هذه العملية التي تشارك فيها أعداد غير مسبوقة من الآليات العسكرية والجنود منذ الانتفاضة الثانية بهدم وحرق البيوت بعد تهجير سكانها.
وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، إن قوات الاحتلال أجبرت نحو 15 ألف مواطن من سكان المخيم على إخلائه خلال هذا الاجتياح المتواصل.
وأضاف جرار أن الجيش قام بهدم وحرق وتفجير أكثر من 100 منزل داخل المخيم منذ بداية العملية، وقام بتجريف واسع في شوارع المخيم، مما أدى إلى تدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
وأشار إلى أن هذه العملية رقم 104 التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مدينة ومخيم جنين خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وتابع بالقول: "الجديد في هذه العملية العسكرية هو التهجير الجماعي لسكان مخيم جنين، والهدم المتواصل للبيوت والمباني".
وشملت العملية فرض حصار على 4 مستشفيات في المدينة وتفتيش كل من يصل إليها.
وترافقت العملية مع إقامة حواجز عسكرية وبوابات حديدية وإغلاقات صخرية لمختلف التجمعات السكانية، وفرض قيود مشددة على حركة المواطنين.
وتدَّعي الحكومة الإسرائيلية أن الهدف من العملية هو استئصال المجموعات المسلحة التي باتت تشكل تهديداً جدياً للمستوطنين، لكن الفلسطنيين يقولون إنها تهدف إلى تهجير المواطنين من خلال تكرار ما جرى في قطاع غزة.