حذر مصدران مطلعان في حركة حماس، من عدم التزام إسرائيل ببنود الشق الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشارا إلى أن ذلك "سيؤثر على تأخير تنفيذ الاتفاق بما في ذلك تبادل الأسرى والمحتجزين".
وقال مصدر قيادي مطلع لـ"الشرق": "نحذر من عدم التزام الاحتلال بتنفيذ الشق الإنساني بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وترميم المستشفيات وتشغيل المخابز ومحطات المياه، حيث وفق الاتفاق يتوجب إدخالها في الأسبوع الأول من سريان وقف النار".
وأضاف: "هناك عدم رضا لدى فصائل المقاومة بسبب سلوك الاحتلال بالتلكؤ والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بنود اتفاق وقف النار في ما يتعلق بالشق الإنساني".
وقال مصدر مطلع، إن البروتوكول المتعلق بالشق الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ينص على التالي:
البروتوكول المتعلق بالشق الإنساني
- التزام الجهات المعنية بالعمل وفق القانون الدولي الإنساني
- عقد الضامنين اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ البروتوكول الإنساني خلال فترة وقف إطلاق النار
- التزام الأطراف ببذل قصارى جهدها للوفاء بمتطلبات اتفاق 27 مايو لعام 2024
دخول مساعدات إنسانية وإغاثية ووقود بشكل كاف بمعدل 600 شاحنة يومياً فور بدء سريان وقف النار - البروتوكول يحث على إدخال معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية ومحطة الكهرباء، وإدخال 60,000 كرفان و 200,000 خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين الفلسطينيين
- الضامنون سيبحثون مع الأمم المتحدة وسلطات القطاع تسريع التعافي المبكر
- الحاجة لتعاون كل الأطراف لسد الفجوات في بيئة تشغيلية معقدة
- موردو المساعدات يشملون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والهيئات غير الحكومية
- المساعدات تتضمن المواد الإغاثية والمعدات الإنسانية سواءً من الحكومات أو من المنظمات الدولية الإنسانية الفاعلة.
كما حذر مصدر مطلع آخر "من أن استمرار الاحتلال في تعطيل التزامه بتطبيق الاتفاق وعدم علاجه هذه النقاط، سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك دفعات تبادل الأسرى".
وعبّر المصدر القيادي في حماس، عن أمله أن يبذل الوسطاء والضامنون أكبر قدر ممكن من الجهود "لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد".
وأشار إلى أنه وفقاً للاتفاق، كان من المفترض في الأسبوع الأول لوقف النار أن يتم إدخال 200 ألف خيمة مجهزة، و20 ألف كرفان والوقود ومواد لترميم المستشفيات وتشغيل المخابز ومحطات المياه، والسماح بإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم.
"الجهود أقل من المطلوب"
وفي بيان للحركة الأربعاء، طالبت حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية "بالضغط على الاحتلال لتسريع وتيرة إدخال خيام الإيواء والبيوت المؤقتة، وتكثيف إدخال المساعدات والإغاثة"، في ظل معاناة سكان شمال قطاع غزة من "كارثةٍ إنسانية كبرى جراء الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية، الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن "الجهود المبذولة لإيواء شعبنا وإدخال الخيام ما زالت أقل بكثير من المطلوب بالنظر لحجم الدمار والكارثة الإنسانية التي سببها الاحتلال". وأكدت الحركة وجود تواصل دائم مع الوسطاء لتوفير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني.